مقالات

خزانة وسماء

بقلم د.لينة حسن عزوز

بقلم د.لينة حسن عزوز

في صحيح الجامع :”لو تعلمون ما ادُّخِر لكم، ما حزنتم على ما زُوِي عنكم”

يالهذه التربيتة الرحيمة ، يد لامعة ناعمة في ظلمات الهم والحزن ، كلمات رؤوم إن لم تكن وابل فطلّ، تشعر وكأنها تنهمر من سحابة اللطف والتحنان ..

عباراتٌ تُلَوِّح للمنهكين .. المتعبين .. المهشمين.. المحطمين.. الذين غشيهم الهم ، وأثخنتهم الأوجاع، وأضرمت نار الانتظار أشواقها فيهم ..

هاؤوم اقرؤوا هذا البيان الهيّن الليّن، لا تحزنوا على ما زووي عنكم من أمنياتكم وقوائمكم الطويلة التي ظننتم أنها مفقودة مقطوعة ممنوعة؛ بل هي لَعمر الله مُدخرةٌ محفوظةٌ مكنونةٌ في خزائن ربانية ليست كخزائن الناس في دنياهم !!

وهاهي النخبة المؤمنة لا تحزن إن ترجلت عن كل المحابّ؛ لأنها تنظر للعلا والعرش والمكرمات..

ما أعز اتصال الفئة المؤمنة في الأرض، بالمدخرات في السماء !.

هل تعلمون أن ثمة أشياء ومعانٍ هي أكبر من التصور البشريّ لذوي الإيمان المحدود !!

إن في الملكوت الأعلى صناديقٌ فياضة متوهجة متوّجة مُسوّمةً كرماً وسخاءً وعوضاً وجبراً ورأفةً ورحمة ، هناك ادخار ربانيّ لا عدل له !

فـنم قرير العين يا صاحب الهم.. واطمئن .. فإن غداً أجمل وربك أكرم

 

دربٌ وبريق

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى