متربي على العز

بقلم الكاتبة: نجلاء عمر بصفر
فلان ” متربي ع العز ” اول ما نسمع هذه العبارة يتبادر إلى أذهاننا إنه ” فلان ” متربي على الدلع والنغنغة وطلباته أوامر حسب مفهومنا متربي على الخدم والحشم ولبس أفخم الملابس والماركات التجارية وقصد أفخم المطاعم وأغلاها، وأنه قصد وسافر كل بلدان العالم او نصفها على الأقل، وإنه ذلك الشخص ” “المخملي ” كما يسميه البعض لا يحتمل الحر الشديد ولايحتمل الزحمة الشديدة.. ولايحتمل الأصوات المرتفعة..
لكن مع مرور الوقت والخبرة مع الناس ومعترك الحياة إتضح أن هناك عزُ آخر وراء العِز الذي بدى لنا هو أشمل وأكبر وأعمق مما نراه ونسمعه..
وهو أن العِز الحقيقي هو أن تحفظ للمجالس أماناتها وللناس ماء وجهها، وألا تتخذ من أحدِ نكتة مجالسك لُيعرف عنك أنك صاحب النكتة وخفة الدم كما تتصور أنت فقط، العِز أن تكون ذا هِيبة ووقار، ولا يضيع وقار المرء وهيبته إلاعند كثرة هزله بالآخرين.
العز أن تحفظ العِشرة والعيش والملح وفنجان القهوة والذي قد يبدو صغيراً في حجمه لكن مغزاه ومعناه عميقاً وكبيرا..
والعِز هو أن تكون مهذباً مع الناس وتحترم مقاماتهم ومكانتهم وكل ظروفهم وأحوالهم …
هنا نستطيع تصنيفك أنك ” متربي على العز وإبن عِز بحق” وصلت الفكرة؟ أرجو ذلك..
ودمتم بود



