د.عبد الوهاب الرعيني
تركت ملامحها ثم ولت عصفت بي الأشجان و همّت وتبعثرت تلك الأقلام وعمّت..في غرفتي الصغيرة الممتلئة بالورق والاقصوصات..تركت عيناها أولا ومن ثم تركت صفاتها شيئاً فـشيئاً..وتغلبت على باب قلبي فكسرت تلك الاقفال وحطمت تلك الابواب المخفية و وصلت الى آخر الغرف الموجودة في قلبي..بعثرت أشيائي وحطمت ممتلكاتي واستحوذت على حجرات قلبي بـبساطة.
يالها من عنيدة لمحة عينها تأسر القلب و ألتفاتتها تحطم زجاج قلبي الهش مع أن زجاج قلبي ضد الرصاص لكنه ضعيف أمام نظراتها..توسدت تلك الحجرة الداخلية في قلبي فـأنارتها رغم إنها كانت مضيئة ولكن ليست بالجيدة .. ولكن حينما حلت ذات العينين العسليتين فيها أضائتها وبددت تلك الظلمه.
سكنت وياليتها كانت في البداية..ليتني ألتقيتها قبل أعوام.
إنها صاحبة السمو والجلاله وصاحبة القلب الطيب والنظرة القاتلة ..عيناها تذهب عن القلب حسراته وتشفي الجسم من أمراضه عيناها علاج صرفه لي دكتور القلب حينما قال لي: عليك رؤية عيناها ثلاث مرات في اليوم ولا داعي لـ اقراص الأسبرين .
حينها خالفت تعاليم الدكتور وكنت من المدمنين على ذلك العلاج وأصبحت أتناول عيناها طوال اليوم حتى تلف قلبي.
فقررت زيارة دكتور القلب حينما ظهرت تلك الأعراض المصاحبة لزيادة جرعة الأسبيرين .
فقال لي الدكتور: ماذا فعلت؟
قلت له: لقد افرطت في الجرعه ماذا عليّ ان أفعل؟
قال لي الدكتور: لقد تلف قلبك فلا ينفع بعده أي علاج إلا أن تطيل النظر إليها حتى تموت.
قلت له: أخاف أن يموت قلبي ومازالت عيناي تنظر إليها.
قال لي: لا تخاف لقد تلف قلبك ليس بالمعنى أنه تلف أي توقف عن عمله لقد أصابه العشق والجنون.
قلت له: بربك ماذا هل يعني أصابتني سهام عينيها بالعشق؟
قال لي: نعم
خرجت مسرعاً من عيادة الدكتور متجهاً إليها لـعلّني أرتشف ذاك الدواء قبل إنتهاء موعده ولكنني تأخرت كثيراً حتى تبعتها بنظرة لم تكن جرعة كافية ولكنها نصف جرعة تصبرت واستسلمت لذلك.
أصبحت عينيها لي إدمان رغم إنها علاج للقلب
هي بذات عينها علاجي فـ ياليت علاجي يصبح في بيتي كي أتناوله في كل الاوقات
