مقالات

نحو ثقافة مؤسسية صحية

د.هنيدة بنت نزيه قدوري

د.هنيدة بنت نزيه قدوري

التوجه نحو ثقافة مؤسسية صحية يتطلب قيادة قوية ومؤثرة تهتم بالموظفين وصحتهم لأنهم المحرك الذي يُشغل المؤسسة، كما تهتم ببيئة العمل لأنها المحدد الرئيسي لجودة ومستوى الإنتاجية، لذا تسعى كل مؤسسة إلى تصميم بيئة عمل تدعم صحة الموظفين وإنتاجيتهم وتعزز أدائهم للوصول إلى انسيابية أداء الفريق والإبداع وذلك من خلال:

– تهيئة البيئة الفيزيقية المناسبة من تهوية وإضاءة وأصوات وأثاث ودرجة حرارة مناسبة ونظافة جيدة ومساحة تتيح الفرصة؛ للعمل دون مخاطر.

– تصميم أماكن مخصصة للهدوء النفسي تتضمن أقل قدر من الوسائل التكنولوجية؛ لممارسة التأمل وتدريبات الاسترخاء.

– توفير بيئة عمل آمنة محفزة خالية من الصراع والنزاع يسودها الحب والاحترام والتقدير المتبادل والتعاون والعمل بروح الفريق.

– تشجيع الموظفين على التخطيط وتنظيم المهام، وترتیب الأولويات، والتفويض، ووضع بروتوكولات سلوكية هادفة.

– إدارة طاقة الموظفين وتعميق اندماجهم في العمل والاجتماع بهم وتطوير علاقاتهم؛ لتحقيق السعادة والرضا الوظيفي.

– إرشاد الموظفين لكيفية إدارة ضغوط العمل والمال والوقت والسيطرة عليها؛ للوصول إلى الإنتاجية والاحترافية المنشودة.

– تجنب الإرهاق الوظيفي الذي يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل: أمراض القلب وزيادة الوزن والقلق المزمن والاكتئاب وتلف الذاكرة وقلة التركيز.

– استخدام آليات محفزة للموظفين في دمج الحركة والنشاط البدني في مكان العمل بتوفير مكان مناسب؛ لممارسة الرياضة.

– تحسين التغذية في مكان العمل وجعل الخيارات الصحية سمة المكان.

– حفز الموظفين على تطبيق استراتيجيات لتحسين جودة النوم الذي يعد عنصر أساسي لصحة الإنسان وتأثيره على الوظائف المعرفية والجسدية وفي القدرة على الإبداع.

– تطبيق العمل المرن، وتشجيعهم على أخذ إجازاتهم؛ لتحسين جودة حياتهم وتطوير أدائهم.

تمكين الموظفين بتطبيق برامج ومبادرات صحية تلائم احتياجاتهم فالمؤسسة الناجحة تساوي موظفين أصحاء.

( طالما لايزال لدي شيء من الصحة والقوة سأبقى أعمل بسرور كل يوم ) فريدريك شوبان

 

الإدارة المسؤولة… لغة الأرقام وبوصلة المستقبل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى