بقلم الكاتبة: مستوره الزهراني
دائمًا في هذه الحياة نمرُّ بظروفٍ لم تكن بالحُسبان، ونمرُّ بأحداثٍ لم نكن على علمٍ بها، نضطرُّ أن نقف أمامها حائرين، لا خيارَ لنا سوى التقبُّل والسير معها للنهاية، لعلَّ وعسى ننال ما نتمنى.
“تمضي بنا الأيامُ ونمضي معها دون خيارٍ، وكأنها تقودنا رغمًا عنّا.”
“نقف ونتأمّل وندرك بأننا لم نختَر الطريق، بل هو من أتى إلينا وأرغمنا عليه، فلا طريقَ سواه.”
“خيارك الوحيد هو أن تُكمِل الطريق، أو تقف حائرًا وحيدًا، لا أنت تقدّمت ولا رجعت للوراء.”
“أنصافُ الطرق دائمًا موجعةٌ وصعبة.”
“تفكّر وتفكّر وتفكّر، ولاااا جدوى من التفكير.”
“نفس المكان، لا جديد.”
أنا لا أنسى تلك اللحظة التي بكيتُ فيها بحرقةٍ وأنا أعبر الطريق لوحدي.
“كنتُ أشتاق لنورِ الشمس كي يُنير ظُلمة الطريق.”
“كنتُ على أملٍ بأن يهون الصعبُ فأجد الطريق مُمهَّدًا، لعلّه يرحم حالي وضعفي.”
“حين أبكي أعود أكثرَ قوة، وتزيد رغبتي في مواصلة المشوار.”
“لأنني على يقينٍ بأن ما في داخلي مرآةٌ ينعكس نورُها ووضوحُها للهِ عزّ وجلّ، فهو معي أينما كنتُ، وهو يعلم صدق النوايا، ولن يحمّلني ما لا طاقةَ لي به.”
ترتاح النفس وتمضي وهي تردّد: (بشائرُ خيرٍ قادمة).
أن ترمي حملك وهمومك لله ربِّ العالمين، ثِق تمامًا بأنّ الحلول قادمة.
“ويبقى الأمل، ولكن لااااتكن على أملٍ بأن من أفلتَ يدك عمدًا سيعود كي يمسك بها من جديد.”
“أن تكون واقعيًا ومنطقيًا وعقلانيًا أفضل بكثيرٍ من أن تكون عاطفيًا وتعيش على أنصاف الحلول.”
“وتمضي بخيالك لطريقِ اللاعودة.”
“أن تبقى على أملٍ لا يعني أن ترضى بالقيود.”
“حرّر نفسك وانطلق، فالحياة لا تعترف بمن تجرد من روح الحياة واكتفى بالنظر من خلف الستار.”
“اعبر عتبة الطريق، فهناك شيئًا جميلًا ينتظرك.”
