

بقلم / نجلا عمر بصفر
صباح الخير.. صباح العطاءات اللامحدودة،صباح معلمي الناس الخير، صباح البدايات الملهمة الجميلة والنهايات العظيمة.
بالتأكيد يتخلل صباحنا معلمٌ ملهمٌ، جميلُ المحيّا، طيّبُ المبسم والطبع.
أكيد أنك تبتسم الآن، ونعم، نريد لهذه الابتسامة الحلوة أن تدوم.
لا حرمنا الله مبسمك الذي يصنع يوم الطلاب، بل وأيامهم وذكرياتهم.
صباحنا قيادي ومليء بالإنجازات،
وسيكون كذلك، بل وأكثر، طالما أنك موجود.
اليوم يومكم، ليس اليوم فقط، بل اليوم وكل يوم،
فأنت عظيم، فقد علّمتَ حرفًا، وأنقذتَ طفلًا، وأوقفتَ سقوطًا، ورفعتَ شأنًا، وبادرتَ اليوم وكل يوم، ولِمَ لا؟
وأنت المهم، ولِمَ لا؟ وأنت الرائد، بل الأب والأم للقادة.
أنت معلم، إذًا أنت مهم.
يعوّل عليك التاريخ، ويشير إليك العالم:
كيف صنعتَ بيديك؟ وكيف قدرتَ على هذا الإبداع؟
وكيف أخرجتَ أفضل ما فيهم؟
بالتأكيد، أنت شخص غير عادي.
أنت معلم، لا أحد يفعل ما فعلتَ، بل فعلتَ وأكثر.
نعم، قدرتَ وتقدر، بل وأكثر.
فلا يمكن أن يكون ميلاد مهنةٍ جديدةٍ إلا وكنتَ ولا زلتَ شريكها الأول.
فأنتم شركاء النجاح الأوائل، ويحقّ لكم أن تفخروا بأنفسكم،
فأنتم من لا تنتهي أعمالهم بإغلاق أبواب المدارس،
بل تبدأ معكم رحلة أخرى في كواليس بيوتكم.
تعملون بجد، وتفكرون بجد،
ومع كل ذلك تأتون صباح كل يومٍ بهمةٍ، فتصنعون يومًا، بل أيامًا وذكرياتٍ مشرفة.
فأنتم صُنّاع المحتوى الحقيقيون.
كتب الله لكم الأجر وزيادة،
عن كل مريضٍ أنقذه طبيبٌ أو ممرض،
وعن كل بنايةٍ سترتْ ساهم في بنائها مهندسٌ أو مقاولٌ أو عامل،
وعن كل جنديٍّ سهر على ثغور بلادنا الغالية فحماها،
وعن كل صحفيٍّ أو جنديٍّ أحب بلاده بطريقةٍ جميلةٍ زرعتها فيه.
جزاك الله خيرًا، ورفع درجاتك، وأعلى الله شأنك في السماء والأرض.