الموظف العظيم… رحلة تكتمل بين السعة والعمق

بقلم الكاتبة : مي عليان العليان
النجاح في عالم العمل لم يعد نتاج خطوة واحدة أو طريق ضيق، بل هو رحلة متعرجة تجمع بين البحث والتجريب حينًا، والغوص في العمق حينًا آخر. والسر ليس في اختيار أحدهما وترك الآخر، بل في الموازنة بين السعة والعمق لصناعة حضور متجدد في عالم لا يعرف الثبات.
في عالم “فوكا” المليء بالتقلبات والغموض والتعقيد، لا يكفي أن يمتلك الموظف أداة واحدة. الاتساع في التجارب يمنحه مرونة أكبر ورؤية أوسع، ويجعله قادرًا على التكيف مع المجهول، ورؤية الصورة من زوايا مختلفة.
لكن الاتساع وحده لا يصنع هوية. هنا يظهر دور العمق، حيث يكتسب الموظف بصمته المميزة ويضيف قيمة متفردة لعمله. ومن هذا المزج تتضح معادلة T: اتساع في المدارك يفتح أبواب التعاون والتواصل، وعمق في التخصص يمنح قوة ووضوحًا في الهوية.
الموظف العظيم هو من يجمع بين الاثنين؛ يتسع ليستكشف ويبتكر، ويعمّق ليُتقن ويتميّز. بهذا التوازن، لا تهزه بيئة فوكا، بل يجد فيها فرصًا ليثبت حضوره ويترك أثره.
فالنجاح ليس محطة نهائية، بل رحلة مستمرة بين السعة والعمق… رحلة يصنعها الموظف العظيم كل يوم بخطوة جديدة.



