الأدب والشعر

قصة وفاء …الأخيرة

بقلم د. فايل المطاعني

بقلم د. فايل المطاعني

أنا جنة وباقي تفاصيلي نعيم

 

طبعا بعد ما أكتشفت خيانة عبدالله حزنت كثيرا و سودت الدنيا في عيني ،لم أقبل خيانته فأصبح الصمت بيننا ، كان حوارنا صامت لم يجرؤ أن يواجهني وأنا لم أستطيع أن ان أغفر له ،والذي زاد طين بله وفاة إبني حسين متأثر بمرض اصابه ،وايضا وفاة جدتي فلوة ،طبعا تطورت الأحداث بأن عبدالله تزوج علي عندما هجرته انتفضت رجولته وغضب واصبحنا نتبادل الهجر ،لم يحتويني حس أنني كسرت رجولته عندما هجرته ،فتزوج وكانت تلك نصيحة أحد أصدقائه بأن قال له:, وريها العين الحمراء ولم يعلم أنني منذ ولدت وتلك العين صديقتي في كل مشوار حياتي ….فطلبت الطلاق وبعد فترة وبضغط من والدي طبعا لان المسألة أتت على هوى والدي ومثلما يقول المثل عندنا (اتاك يا مهنا ما تتمني )★ فتطلقت ورجعت إلى عالمي الصامت.

جدتي الله يرحمها كانت تردد عبارة من صبر نال ما تمني

وهذه أجمل عبارة اختم بها حكاية وفاء

زوجي الحالي هو عم صديقتي مريم ،طبعا لما كنت أدرس في كلية الطب تعرفت على صديقتي مريم من عمان كنا صديقات لنا نفس الميول والطباع ،فخلال ازمتي مع زوجي كانت صديقتي الأقرب والحقيقة كانت تشد من ازري ويوميا تتصل لتطمئن علي،احببت فيها صدقها عفويتها،حبها لي،ومنها تعرفت على زوجي الحالي، وبعد أن تطلقت كانت رغبتها شديدة في زيارة عمان بحجة تغيير جو وفعلا ذهبنا الى صلالة مع الوالد طبعا والتقيت بزوجي

الحقيقة تعرفون لما تقولون إن الأرواح تتآلف هكذا كانت روحي و روح زوجي ، من اول ما رأيته أحسست أنه قدري هادئ متزن لا يتحدث كثيرا خجول وفي ملامحه حزين ، ولديه قدرة على نثر الفرح في اجواء عالمك وعندما سالت مريم عن حزنه قالت :أنه فقد زوجته في حادث غرق في شاطئ صلالة.ولا يزال يزورها رغم مضي سنوات على تلك الحادثة ،والدي الذي لا يعجبه العجب ولا صيام برجب،احب زوجي ،من صفات والدي أنه ما يحب اللف والدوران ، وهذه من الأسباب التي جعلت والدي يرشحه لي كزوج ،تخيلوا لهذه الدرجة بالإضافة إلى اعجابي به شخصيا …طبعا هناك تفاصيل لا استطيع البوح بها ،ولكن أحببت أن أخبركم أن المرأة تحتاج إلى رجل يحتويها ذلك الرجل اب او اخ او زوج … أرجوكم ايها الرجال اهتموا بالتفاصيل الصغيرة فالمرأة كائن حساس ، و اختم حكايتي بأن أقول لكم استوصوا بالنساء خير ،فالمرأة جنة وباقي تفاصيلها نعيم …..

حفظكم الله تعالى دمتم بخير

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى