مصلحة الفريق فوق المصلحة الشخصية


بقلم : د.هنيدة بنت نزيه قدوري
” إذا كان للفريق أن يبلغ هدفه، فعلى كل عضو أن يكون على استعداد ليضع مصلحة الفريق فوق مصلحته الشخصية ” بود ويلكينسون
فرق العمل تتباين وتختلف إلا أن أكثر الفرق نجاحًا هي التي توازن بين الجانب الإنساني والجانب المهني وتجعل أعضائها يميلون إلى الإقرار بأخطائهم مما يزيد الثقة والالتزام ويحول الاختلافات من الجانب الشخصي الهدام إلى الجانب المؤسسي والفكري البناء ويجعل الفريق يدًا واحدة وقلبًا واحدًا في تركيزه على تحقيق الأهداف المشتركة، *فالفريق الناجح الفعال يتحلى بمايلي:*
١- *الثقة المتبادلة* فهي الأساس المتين لفرق العمل الناجحة لأن غياب الثقة المتبادلة يؤدي إلى إخفاء أعضاء الفريق أخطائهم ونقاط ضعفهم مما يؤدي إلى إهدار وقت وجهد قائد الفريق في تقويم سلوكيات الأعضاء *ويكون دور القائد* ترسيخ الثقة وتعزيزها بإنشاء بيئة عمل أساسها الشجاعة الأدبية والمكاشفة بالأخطاء وتحمل المسؤولية من خلال عقد اللقاءات الدورية التي تجمع أعضاء الفريق؛ لتعزيز الثقة.
٢- *الخلاف الإيجابي* فالخلافات في الفرق الناجحة والواعية تحول الصراع إلى اختلاف هادف في وجهات النظر للوصول إلى أفضل المقترحات لتحقيق الإنجازات المنشودة *ويكون دور القائد* في إدارة الخلاف الإيجابي بفتح المجال للنقاش والحوار واختلاف الآراء بين الموظفين وعدم التدخل حتى يتم الاتفاق على تحقيق الأهداف.
٣- *الالتزام* فأعضاء الفرق الملتزمة يتحدون ويتعلمون من أخطائهم؛ لتحقيق الأهداف المشتركة *ويكون دور القائد* دفع فريقه نحو الالتزام بالخطط المزمنة والأهداف المتفق عليها.
٤- *المسؤولية والمساءلة* فالفرق التي تتحمل المسؤولية وتقبل المساءلة تحسن أداء موظفيها من خلال التوجيه والنقد البناء وترسيخ الاحترام بين الأعضاء *ويكون دور القائد* في المحاسبة والمسألة يقوم على أساس أن نجاح أو فشل الفريق مسؤولية مشتركة يستشعرها الجميع بمن فيهم القائد.
٥- *التركيز على النتائج* ويتمثل في انصراف أعضاء الفريق على تحقيق النتائج والأهداف الجماعية دون الاهتمام بالنجاحات الشخصية والمكانة الاجتماعية على حساب النتيجة الكلية للفريق *ويكون دور القائد* في تركيزه على النتائج وعلى المصلحة العامة للفريق والمؤسسة ومنح المكافآت للفرق الفعالة.
” التواجد معًا هو البداية… البقاء معًا هو التقدم… العمل معًا هو النجاح” هنري فورد