الأدب والشعر
يا مصر


سيد جعيتم _ جمهورية مصر العربية
أنا العابدُ في محرابِكْ
وعلى بابِكْ أنا مدّاحْ
وفي خدودِك أغنيلك
مواويلك يفيضُ نيلُكْ
وأحطُّ الحنّةَ في كفّوفكْ
وانسجلك بالحب وشاح
و توب زاهي من الافراح
وأشكيلكْ في ضيقَ الحالْ
فيهدّيني نسيمُ نيلِكْ
يهدهدني يلوني بنور ارضك
فيهونُ المُرُّ على بابِكْ
وتحلى اللُقمةُ من زادِكْ
تشبَعْني، ترويني وتُسعِدْني
واشيل حملك وانا راضي
وأنامُ مُرتاحًا، ويهلَّ صباحْ
صباحُكِ حلْوٌ يا بلدي
أنا الحامي حدودَ الأرضْ
وبدراعي أذودُ العرضْ
وأنا اللاهي في أحضانِكْ
ودايبٌ دوب في أنفاسِكْ
أبذُرُ بذرَةً في خدودِكْ
تكونُ حنطةً، وأنا الفلاحْ
وعلى الدفّةِ ليكي مِلاحْ
أُوضّيكِ بنورِ عيني
وليلي ونهارٌ، أنا زنهارْ
ويومَ العيدِ على بابِكْ
أكونُ حاملَ كتابَ اللهْ
راضي، وشايل قرابينَكْ
يا مصر، بحبّكِ وحبُّكِ
نَيلٌ في عروقِ القلبْ