مقالات

الأمل المفقود

بقلم الكاتبة: مرشدة يوسف فلمبان

بقلم الكاتبة: مرشدة يوسف فلمبان

الإنسان من طبعه وديدنته القلق والتوتر.. وهواجس تنتابه في معظم أوقاته.. مم يقلق..؟ كل الأمور مقدرة من رب العباد.. فلماذا يكابد نفسه بمتاعب بعضها يزول.. والبعض يبقى في حيز الإنتظار..؟

تساءلت كثيرََا ودفنت رفاة أسئلتها في مقبرة صدرها.. باتت لا ترغب في شيء.. حتى التمني كرهته.. وكذا الأحلام حرمتها على نفسها.. تفكيرها في نهاية الأشياء يخنق في أعماقها كل الآمال.. تمنت لو تخرج من دائرة الصمت والإنعزال.. كادت لاتعرف الفرق بين غيوم الوهم.. وضياء الحقيقة.. تمنت لو يتخدر في قلبها كل شعور مؤلم ينهش تلابيبه.. وتندثر الحيرة بين طيات العدم.. تكاد الأوراق تنصهر بين أناملها من عنف الحرقة ولهيب مشاعرها.. تظل ساهرة في صمت الليل الغارق في جنح العتمة.. تلاحظ شفاهََا ترقص على الأنغام.. وتمضي الشفاه في رحلتها العفوية لا تنام ثم.. ثم ماذا؟ ماذا عساه يكون؟ فتدق الساعة معلنة عن عمر من الزمن يمضي.. تتوه عقارب أيامها.. وتزداد لحظات آلامها وهشاشة خافقها وتتساءل بسؤال ميت في عمق ذاتها بذهن مكدود :

أيعود الحب المفقود؟ أجل حتمََا سيعود.. وسؤال حائر يسكن روحها

متى ياقدري المكتوب؟

الكل سعيد ياقلبي.. وأنا والنجم سهارى ننتظر الأمل المفقود في غياهب الدنيا!!!

Mrshdah@shafag-esa

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى