وإن عاد معتذرً

د.آمال بو حرب
ورمي قلبه بأحضان مجرى العاشق لأوطانه
وقال أقلعي الأشواك منه ومع كل شوكة
وخزة جرح وألم ..أبحثي في داخلي
لعلك تجدي رجلا يحمل حبك
متكئا على غدر الزمن
يوم فارقتك ِتاهت ذاتي وصفاتي
نسيت القبلة بصلاتي
ماعدت نجيا من الشحن
يوم تركتك ِطرقت
أبواب الراحلين بين الحدود
تجمعهم قطعة من الكسرة
ورشفة ماء
فرد صدى الريح يطرق
مني الجوى
آه من ليل عليل يشكو صباح
يؤلمه الجفاء
حكمني الغرام فأدار دفة سفينتي
بت بلا أهل ولا وطن
وسكنت ُمعتقلا
عدت أبحث عنك
في أعماقي
كيف يقضي العليل
حسرة من حزنه
وإن كوته أيدي
الحادثات بنارها
تسود ها الحمم أهدابي
كتمت عن الليل صحيح حالي
و نظرة ٌمنك َتطفي الجوى
عرفت حينها
كيف أن البعث يزيل
الكفر والإلحاد
وكيف النفوس تفارق الأجساد
هي الغيرة في الطبيعة
شيمة العاشقين
والنكران من قسوة الحساد
أنتِ ناسي وانيسي
ومدينتي من دونك قِفر
وأنا من دونك ِالغمُّ يكبلني
صخرٌ يُحسُّ
وليتني يا معذبتي صَخر
لا العشق مكتمِلٌ ولا الأمل
ضميني إليك أقلعي أشواك فراقي
وان أكرمني طيفكِ أزرعي بي
الأمل وارسميني
حلم عاشق
صوته أنين وألم
يبحث عن وطن ينتشله
من انياب الزمن



