انطلاقًا من جدة… “معرض فرص الامتياز التجاري” يختتم فعالياته بمشاركة عالمية لافتة
منصور حافظ - جدة
اختتم “معرض فرص الامتياز التجاري الدولي” في نسخته الثالثة، الذي احتضنه مركز جدة للمعارض والفعاليات، فعالياته بنسخة استثنائية حققت قفزة نوعية، حيث اجتذب أكثر من 300 فرصة استثمارية عالمية مثلت 18 دولة، إلى جانب العشرات من العلامات المحلية الرائدة، في خطوة تؤكد مكانة المملكة كمنصة محورية لجذب الاستثمارات والشراكات الدولية.
وانطلقت فعاليات المعرض، الذي نظمته غرفة جدة، على مدى ثلاثة أيام من 3 إلى 5 سبتمبر 2025، ليرسم ملامح مستقبل قطاع الفرنشايز في المنطقة، من خلال تمكين رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى فرص التوسع العالمي، والاستفادة من الشراكات الاستراتيجية التي يتيحها هذا القطاع الحيوي.
وفي تعليق خاص على هامش الحدث، سلط الأستاذ إبراهيم العسيري، أحد المؤثرين البارزين في الإعلام الجديد، الضوء على نجاح نموذج الامتياز التجاري قائلاً: “نحن اليوم أمام دليل ملموس على قوة هذا النموذج، فمن خلاله وصل عدد فروع إحدى علامات القهوة المتخصصة إلى 25 فرعًا، وواحدة من علامات الشاي إلى 56 فرعًا، وجميعها تعمل بنظام الامتياز. والأهم أن الأفق مفتوح أمام المزيد، حيث سنشهد قريبًا وصول عدد الفروع إلى 40 و60 فرعًا للعلامات الجديدة التي نقدمها اليوم”.
وأضاف العسيري، في تصريح لـ”أصداء الساعة الإعلامية”: “أوجه الدعوة لكل راغب في دخول عالم الاستثمار في قطاع المقاهي أو المطاعم أو غيره، فاليوم لدينا 137 حامل امتياز في المملكة، وهو ما يعكس ارتفاع مستوى الوعي الاستثماري، ويؤكد أن التعاون بين الأطراف المختلفة هو حجر الزاوية في بناء سلسلة النجاح”.
لم يقتصر المعرض على عرض الفرص فقط، بل تميز بتنظيم سلسلة من الجلسات الحوارية وورش العمل المتخصصة التي قدمها خبراء محليون ودوليون، ناقشوا من خلالها أحدث الاتجاهات العالمية في صناعة الفرنشايز، وشاركوا تجارب ناجحة، وأضاءوا على أفضل السبل لتمكين الشباب والنساء من دخول هذا المجال بثقة وكفاءة.
يأتي هذا المعرض في إطار الجهود الوطنية لتعزيز تنويع الاقتصاد وتمكين القطاع الخاص، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة، حيث يشكل دعم ريادة الأعمال وتوفير البيئة الجاذبة للاستثمار أحد أبرز محاور هذه الرؤية، وهو ما يجسده هذا المعرض year after year.
وبهذه الخطوة، يؤكد المعرض مكانته كحلقة وصل حيوية بين المستثمرين والعلامات العالمية، وكنقطة التقاء أساسية تسرّع وتيرة النمو الاقتصادي، وتدفع بعجلة التحول الوطني في قطاع الأعمال والاستثمار
