الأدب والشعر

لماذا

شيخ   الصنعاني 

شيخ الصنعاني 

لِمَاذَا لا أَكُونُ لَهَا ..

وَقَلْبِيْ تَحْتَ إمْرَتِهَا  ؟!

لِمَاذَا ..

وَهِيَ سَيِّدَةٌ ..

تُنَاجِيْ الفَجْرَ مِنْ ثَغْرٍ

جَمِيلٍ فِيْ تَبَسُّمِهِ

فَيَهْرَعُ هَائِمًا فَرِحًا

لِيَلْقَى ذَلِكَ الثَّغْرَا ..!

لِمَاذَا لا أَكُونُ لَهَا ..؟!

وَقَدْ مَدَّتْ إليَّ يَدًا ..

لِتَلْمِسَنَيْ …

وَرَعْشَتُهَا ..

تُسَابِقُهَا ..

لِتَحْضُنَنِيْ ..

وَذَاكَ الشَّهْدُ فَوْقَ شِفَاهِهَا

أَضْحَى يُهَدِّدُنِي

وَيَسْحَبُ خَافِقِيْ شَوْقًا ..

.. وَيَأْسِرُنِيْ

يُشَتِّتُ كُلَّ أَحْزَانِيْ ..

يُعَانِقُنِيْ ..

يُسَافِرُ بِيْ إِلَى الأَعْمَقْ …

وَيَنْثُرُ وُدَّهُ وَرْدًا ..

يُمَازِجُنِيْ …

لِمَاذَا لا أَكُونُ لَهَا   ..؟!

وَفِيْ العَينَينِ

لِيْ مَرْفَأْ …

يُنَادِينِيْ ..

بِأَلْحَانٍ ..

تُنَاجِيْ النَّجْمَ وَالشُّهُبَا … !

وتُبْحِرُ فِيْ مَجَرَّاتِيْ

تَضُمُّ بِأَعْيُنِيْ السُّحُبَا

وَتَعْصِرُ مِنْ رَحِيقِ الْوَجْدِ

خَمْرًا  رَاقِيًا  سُكِبَا

وَتَمْلَأُ كَأْسَ ذَائِقَتِيْ

مِن الشَّفَتَينِ

سِحْرَ صِبَا …

لِمَاذَا لا أَكُونُ لَهَا ..؟!

وَأَدْمُعُهَا تَخَالِطُ سَفْحَ  أَنَّاتِيْ

وَتَهْطُلُ فِيْ مَحَطَّاتِيْ

وَتُطْفِئُ ذَلِكَ اللَّهَبَا

لِمَاذَا لا أَكُونُ لَهَا ..؟!

وَقَلْبِيْ …

كَانَ صَحْرَاءً ..

بِلَا مَاءٍ ..

بِلَا شَجَرٍ ..

بِلَا طَيْرٍ يُغَرِّدُ فِيْ

زَوَايَاهُ ..

وَجَاءَتْ

مِثْلَ هَتَّانٍ

عَلَى قَلْبِيْ ..

فَأَحْيَاهُ  ..

لِمَاذَا

لا أَكُونُ لَهَا ؟!!!!

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى