مصدر الفضل والعطاء ..ورثة الأنبياء


مرشدة فلمبان_ المملكة العربية السعودية
تمر أعوام تلو أعوام، تمضي الأيام سراعًا تسابق بعضها، وما زال عطاء المعلمين والمعلمات بلا حدود، خاصةً من عاصر سنوات الكدّ والخدمات طويلة المدى التي تصل لثلاثة عقود، وما زال البعض منهم يبني كيان الإنسان.
هم مجموعة أفراد تنضح مشقةً وكدحًا، لتهب روعة الحياة لأجمل ما في الحياة (فلذات الأكباد).
شموع لا تخبو أضواؤها، لتنير دروب الأبناء، وتشعل على أروقة مسيرتهم شعلةً متوهجةً، ليكونوا في محراب العلوم والتكنولوجيا ينافسون بها طلاب المعالي ورواد العلم والثقافة، من أجل بناء أمة ورقيّ الوطن.
تقول إحدى التربويات التي لها باع طويل في التربية والتعليم:
كنتُ معلمةً ومربيةً بين الهمم المنتجة للثروة البشرية، وبناء كيان الإنسان الصغير ليغدو كبيرًا بمؤهلاته، بعلمه، بمبادراته العظيمة، بخدماته، “فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر”
ورغم بساطة مؤهلاتي العلمية، لكن يعرف الكثير أنني بثقافتي وأبحاثي في هذا المجال، قمتُ بهذا الدور خير قيام تجاه تلك الأجيال.
فأصبح لتلميذاتي شأنٌ جبار في مسيرة حياتهن العملية، وهذا ما رجوتُه لهن، حيث أصبحن رائداتٍ عظيماتٍ في معترك الحياة، مبدعاتٍ كلٌّ منهن في مجالها، ماهراتٍ في إنجازاتهن، وهذا بفضل الله، ثم بفضل دعم القيادة الحكيمة، وجهود القائمين في حقل التربية والتعليم، وطموح ومثابرة الأبناء على التحصيل العلمي.
ونتاج هذه الجهود: بروفيسورات، دكتورات، مهندسات، طبيبات، إعلاميات، عظيمات وعظماء كلٌّ في مجاله وتخصصه.
ما شاء الله تبارك الله.
شكرًا لمن تركوا بصمةً جميلةً في رحاب العلوم والتربية، وظلَّ غراسهم خالدًا في قلب الوطن جيلًا تلو جيل.
شكرًا وامتنانًا وتقديرًا لمن صنع البداية لنتاج أجمل مستقبل!
Mrshdah@shafag-esa