الأدب والشعر

من قصص الغموض والإثارة         نادية

فايل المطاعنى

فايل المطاعنى

المشهد الاخير

هناك يوم مهما فعلت فهو ليس يومك

( نادية )

حاول احمد ،ان يهدئ من غضب فؤاد قائلا له:يا أخي أنت تعالى وسوف نرى ماالذي يجب فعله.

في هذه المصيبة،لن نقوم بقتل منال يكفي أننا … وسكت أحمد قليلا ثم قال : يكفي أنها عاشت تلك السنين بشخصية غير شخصيتها تعالى ، وربما نجد حلا مناسبا و لن نرتكب المزيد من الحماقات.

تعالى واصطحب معك خولة أبنتها

ربما إذا شاهدت إبنتها. تهدأ وربما نتخلص من تلك المصيبة..

هنا ضحك فؤاد

و يقول :يا لك من شخص رومانسي،تشاهد الأفلام العربية القديمة كثيرآ، ماالذي سيتغير إذا شاهدت ابنتها.هل تعتقد أنها

ستأخذك بالأحضان وتقول لك: شكراً لك يا أخي العزيز لأنك زوّرت أوراقي ،وسجنتني في شخصية ليست شخصيتي،أين عقلك يا رجل

ثم سكت بعدها ثم قال:لا أريد لابنتي،. بعد هذه السنين،أن تحتقرنى؛ بما فعلته بأمها،صحيح انا زوّرت أوراق منال وذلك لكي لا تذهب الأموال

إلى الجمعيات الخيرية. ولكني لم آخذها لنفسي لقد طورت الشركة وجعلت منها شركة مرموقة..صحيح الوسيلة غلط ولكن الغاية كانت نبيلة.

على العموم أنا سوف أذهب إلى المستشفي،لا لكي أفعل السوء بمنال ولكن حتى اقول لها :

انا آسف تعلمت من الحياة.

(ان هناك يوماً مهما فعلت فهو ليس يومك) واظن أننا الآن في ذلك اليوم ولكن ارجو أن لا تفزع ابنتها وان توافق على زواجها.

من الشاب الذي اختارته لها فالشاب رائع

ومن عائلة محترمة.

وسكت فؤاد وكأن الكلام قد نفذ ثم قال:أنا سأحضر فورا

انتظرني.

☆☆☆☆☆

وداعاً منال

ثم قالت الوالدة خديجة بعد تردد: منال ليست اخت نادية صحيح هما أمام المجتمع أخوات ولكن :

ثم نظرت خديجة إلى منال وهي تقول: كنت صغيرة جدا عندما أتى يحملك عبداللطيف زوجي وابو نادية بيده وطلب منى أن أعتني بك مثلما أعتني بابنتي نادية .

وهنا كانت الصدمة على وجه منال، ولكن الوالدة خديجة سارعت بقولها :ولكن يشهد الله أن منزلتك مثل منزلة نادية ، لم نفرق بينكما، والدليل أن عبداللطيف زوجك ابن أخيه طاهر و عبداللطيف قبل وفاته باع جميع ممتلكاته لابنته نادية ووصّى قبل وفاته أن في حالة وفاة نادية تذهب هذه الثروة للجمعيات الخيرية، وابقى لك ولأحمد عمارة، كهدية منه ايضا لتكونوا على نفس المستوي التى تعودتما عليها من المعيشة في بيته..وهنا قالت الممرضة خلود : وأحمد ما حكايته أليس ابن للعم عبداللطيف ؟

خديجة: لا ليس أبنه، هو أبني أنا من زوج آخر ولكن الحاج عبد اللطيف رباه كأبنه وكان يعطف عليه ويحبه لانه كان رجلاً صالحاً وطيباًرحمة الله عليه.

وهنا دخل أحمد وفؤاد وقد بدأت آثار الندم في محياهما وقالا: نعم. نحن من صنع ذلك بك يا …منال، ولكن كان هدفنا أن الثروة،لا تخرج من البيت وهنا التفتت منال إلى زوجها قائلة له:لقد سجنتني عشرون عاما،في شخصيةنادية.وكان كل شي بداخلي يرفض لم أتقبل ذلك السجن.

وقاطعها فؤاد قائلا:ولكن كنت فاقدة للذاكرة.

وهنا قالت له الدكتورة:صحيح كانت فاقدة للذاكرة ولكن إحساسها بمنال كان أقوى

ومسكت بالورقة المهترئة وهي تقول: كانت كل وثائقها هذه الورقة، لم تفقد إيمانها يوما أنها منال وليست نادية والآن نحن لا نستطيع أن نبلغ الشرطة إلا إذا قررت منال ذلك فهي المتضررة.

منال ماذا تقولين هل نبلغ الشرطة.؟

وهنا قالت منال: من منال؟

انا نادية!

من أجل إبنتي التى موعد زواجها قريب سأبقي نادية وامسكت الورقة ومزقتها وهي تقول في سرها

وداعا منال.

ستبقي في داخلي وسيبقى طاهر حبي الأبدي.

والتفتت إلى امها وقالت:أمي هيا نستعد لزفاف ابنتنا خولة ونظرت إلى خلود وهي تقول أنت أيضا سأزفك يوماًما وسوف أرقص في عرسك، فأنت ابنة منال.

ثم قالت ضاحكة: اقصد ابنة نادية

تمت بحمد الله.

(أحبائي أنتهت قصة نادية..

هي رسالة لكل امرأة

لديها ذكريات ،ان تحافظ على تلك الذكريات، أن تعيش الماضي ولكن بنكهة الحاضر ،لا تجعلوا أحديسرق منكم أحلامكم و أمانيكم …لكل امرأة عاشت تجربة نادية او قريبة منها تخلصي من منال وعيشي حياتك كنادية فأنت لست منال أنت نادية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى