ليلٌ ورسائل

بقلم: د. لينة حسن عزوز
على حافة الليل ترسم هي خرائط الوصول للوصال بنضال وسجال، تكتب وتتساءل، وتندهش وتقيّد، قائلة:
هل نستطيع أن نبذل للآخرين حباً يتعالى عن انتظار مقابل، و هل يمكننا أن نسكب دمعاً صادقاً لأجل الذين نحبهم ؟
هل يمكننا أن ننبثق عن أفكار مرصعة بمعاقد الإصرار والتميز، تشق طريقا يبساً على أمل أن يهطل الغيث هنيئا مريئاً سحّاً غدقاً مُجللاً .
ما أعز أن نكون حالة صباحية مفعمة بالمجد والسمو، و أن تضحى هِممنا مسخرة في جوّ السماء ما يمسكها إلا العزم والإصرار !
يلهمني الذين يُعيدون تشكيل أنفسهم بعد كل منعطف، الذين يرتبون أنفسهم وفق أهدافهم وتطلعاتهم .
مِن الناس من يمشي على أطراف روحه، ويتلطف مع ذاته، خشية أن يرتطم بواقع مرير ..
يلهمني الذين يكونون دوماً في غضون السياق النبيل، حاضرين مشرقين، يرفعون اللوحات الإرشادية للخلطاء من حولهم .
لتجدنّ أشد الناس شغفاً بالصباح المولعين بالطموح ، الذين يتصفحون محركات البحث الإنسانية، يقتبسون مفاهيم التميز، ويزاولون سعيهم في الآفاق حثيثاً ..
في خضم التداول البشري، تواجهنا أمور ضمن السياق العام وتكون أكبر من الأبعاد النفسية والاعتبارات الشخصية، وإن علينا أن نكتسب مهارة التكيّف والانخراط مع تحصين الذات ضد الصدمات والارتطامات..



