الأدب والشعر
في حضرة التأمل

محمد جمعان الدوسري
بعضُ التأملِ يعجزُ البوحُ عن دفعه
لصارَ ساقي وهزَّ القلبَ إيقاعه
وأينعَ هجوسُهُ وأثمرَ واستوى طلعُه
حتى غزا الروحَ والأهاتِ لواعه
ومن الهوى والولهِ محمَّلٌ بجرعة
تحملُ مفالي الهوى البوحَ بأنواعه
ومع فيضةِ الشوقِ والإحساسِ له شمعة
قعدتُ ألاحي القصيدَ بكل أوضاعه
مسحوبٌ ولا هجيني، ويا حلا بدعه
لاسالَ سيلُهُ على الملتاع لو ساعة
والإذنُ صارت لدفِّ الطارِ مستمعة
باللي يسوقُ الهوى لاهفهف إشراعه
الشعرُ لاساقه الشاقي وخذا وضعه
ينسى همومه ويأخذ منه ما راعه
وإن قاله العاشقُ الولهانُ له صنعة
لاختار لحن(ن) يفور البوحُ من قاعه
وأنا مثل غيري حزتُ البدعَ مع ذرعه
بونتُ عليل(ن) تجيه القافُ منصاعه
طرق(ن) طرقته، ولطرقي فاضت الدمعة
والدمعُ لاسالَ صاب القلبَ مقلاعه