قصص على متن الغمام.. الفصل الأول

بقلم: د. لينة حسن عزوز
“عن معنى استجلاب دوافع السرور، واستحضار أسباب النجاح، واجتثاث السأم من طيّات المهام ..”
“إن مِن الناس من يتخصص في تهييج جينات الآبداع في كوامن النفس، ويجيد إحداث طفرة لم يُخلق مثلها في البلاد ..
يقول صاحبي:” أُحب إحداث ضجيج نوعي، يلهمني التفكير خارج المقصورة، لا أحب عملية التكرار والاستهلاك للأقوال والأعمال، ولربما هو كمعنى أن يتمالأ عليّ كل أهل المدينة ليلقوا بي في الهاوية ..
لا أحبذ التعلق بالأشخاص ولا الأمكنة ولا الأوقات ولا الأنماط العادية أو التقليدية، بل أستحسن السفر عبر الأفكار، والتحرر من الأسلوب الممل والجاف ..
أقود حِراكاً جادّاً حول انعتاق العقل من محركات البحث المعتادة ، والتجرد من أهواء النفس ومحاولة بلوغ الأشُد والاستواء النفسي والعقلي والعاطفي، إنه باختصار فك الرقاب من الرتابة المقيتة!!.. وانبعاث الذات كل يوم نحو شأن جديد ..
قال لي وهو يحاروني: أرجوك لا يكن اليوم عندك كالأمس !! لا يستويان مثلاً …
قم وانطلق نحو أفق مجيد .. نحو النجوم .. نحو السموات العلا
فما أجمل التحليق حول الغمام و اتخاذ الشاهقات وطناً .. وما أعظم دوران الروح الإنسانية حول محور المثل العليا ..”
فقلتُ له : حسبك أن أعمالك وإنجازاتك فاقعٌ لونها تسر الناظرين، ويذكرها القاصي والداني ..
اللهم الإخلاص والقبول فهو خير لي ولك ولنا أجمعين مما يعدّون … ورُفعت الجلسة بسلام ..
️” الفصل الثاني”
عن الحماس الذي يحرك مكامن الشغف ..
عن الطرق التي سلكنها خطأ ثم بحثنا عن خط رجعة فعُدنا للتصحيح والاستدراك..
عن الأماكن التي جلسنا فيها ولم تكن تشبهنا ..
عن أسفارنا التي علمتنا بأن اختلاف اللغات لا يفسد للتجربة قضية ..
عن آرائنا الضحلة..ومحاولاتنا المهترأة.. وعلاقاتنا المتعددة ..
عن المعرفة .. والنضج .. ونعيم الإدراك ..
عن البدايات الواهية .. والنهايات المدهشة .. والخطوات المرتبكة .. والخطابات المتلعثمة ..
عن محركات الطاقة والعمل والسعي والمثابرة..
عن القرارات والتضحيات .. عن القلب وما نوى، والصبح وما حوى، والليل وما فيه جرى..
عن كل تلك الأشياء يارباه دلنا على رضاك فيها، وامنحنا التوفيق والرشاد ..وحياة لك حدك ..
﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
اللهم واجعل آخر مطافنا إلى الجنة ..



