بقلم الكاتبة: مرشدة يوسف فلمبان _المملكة العربية السعودية
على شرفة غرفتها الخالية من ضجيج الأصوات.. تناجي ذاتها الجريحة
العمر راحل.. وكل مافي الكون على زوال.. والشباب يذوي.. والشعر مكلل بخيوط فضية براقة يدل على مرحلة من مراحل العمر مضت بتجاعيد الزمن.
أواه.. كم أنا متوجعة متعبة كوطن أرهقه الإحتلال.. أتأمل أطلالََا بين غبار الرماد.. مهدرة القوى كدار قديمة آيلة للسقوط والإنهيار.. أشبه ذاتي كغصن لايحمل ثقل وردة.. يتمايل وعلى كاهله أحداث العاصفة..
كنت أتظاهر بالإبتسامة كي لا تظهر على ملامحي قسوة العمر وضجيح السنين..
كنت أتظاهر بالقوة كصخر لم تنحته عوامل التعرية.. ولكن تسكنني طفلة متألمة خاضعة لعوامل الزمان تتسول الرحمة.. ومافي عمقها أمنيات خنقتها متاعب الحياة.
وهنا في أقصى يسارالصدر كدمات وندوب.. ونزف جراح تنعى بعضها.. هذا القلب يضج وجعََا يذبح نياطه في حضيض الحكايات في زمن العمر الراحل..
فمن قال أننا البشر نعبر دروب الأحزان والمتاعب بسلام؟
آه أيتهاالدنيالاتشهري سلاحك على مساحات خافقي.
مهلََا أيها الزمن.. سوف أبتعد عن كل مايسرق طاقتي
وإرادتي.. لاتظلميني أيتهاالدنيا (فالظلم يولد القوة)!!
Mrshdah@shafag-esa
