الصلاة نور


د.لينة بنت حسن عزوز
هذه الصلاة هي الحقيقة والسرد والأمان..
وهي – وأيمَ الله – ليست كأشياء الدنيا التي يحسبها الظمآن ماءً!
يتلون آياتٍ من الذكر الحكيم، فتتفتق لهم الرؤى والبصائر، وتنبجس لهم اثنتا عشرة عينًا – أو تزيد – من الخيرات والبركات.
يقف الذين يصلّون كأنّ على رؤوسهم الطير، وكأنهم يحرسون سرًّا سماويًّا مقدّسًا أمينًا، يَبْتَلّون خشيةً وإنابةً وإخباتًا لله ربِّ العالمين.
ألم تروا ذواتهم السامية؟ وما يربو وينمو ويربض على فوهة قلوبهم؟ وما ينشأ ويترعرع في تلافيف أبدانهم!
هل تعلم أنهم يتراوحون بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين!
إن هذه الصلاة تجعل من قلوبهم حصنًا لا يُنال، ونجْمًا لا تمتد إليه أيدي العابثين.
وإن المرء ليودّ لو يُعمَّر فيها ألف سنةٍ، مما ينغرس في كينونته من السكينة والطمأنينة وأسلمة السبل.
﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾