شيء في صدري


مرشدة يوسف فلمبان
سيداتي.. سادتي
مجتمعنا بحاجة إلى بعض من الإصلاحات المجتمعية.. وهذه الإصلاحات لابد أن تبدأ من البيت أولََا لأنه الدعامة الأولى من دعائم هذا الإصلاح.. الطفل يولد على الفطرة.. الوالدان هما اللذان يتعهدانه بالرعاية والتربية.. ويشكلانه منذ ولادته – ثم يبدأ دور المدرسة بمساندة الوالدين بتوجيهات المربين والمعلمين وإرشاد الطفل إلى السلوك السوي.. والمباديء العظيمة.. فإن فسدت أساليب الدعامتين فسد المجتمع.. وإن فساد المجتمع نتاج فساد أفراده.. لذا فمن الأجدر تربية الأسرة قبل تربية الأبناء..
فثمة ظاهرة متفشية في بعض مجتمعاتنا.. في تعاملاتنا اليومية.. وفي شوارعنا.. إدمان لفظي بين بعض طبقات المجتمعات إسراف الكثير من العوام تبادل الألفاظ البذيئة.. والعبارات الفاحشة التي تدل على تدني مستويات التربية الأسرية.. حيث لم تكد تمر من بعض الشوارع خاصة المكتظة بالسكان إلا وتطرق إلى مسامعنا ألفاظ مخجلة يوجهها طفل لآخر.. أو شاب لصديقه على سبيل الدعابة والمزاح..
ومن الملاحظ أيضََا ألفاظ بذيئة يكتبها الصبيان على جدار المباني والأسوار عبارات مخجلة يندى لها الجبين..
وقد يسمع الطفل أحد كبار الأسرة يتلفظ بأقبح الكلمات.. يعتبرها الطفل سلوكََا عاديََا وأنها جزء من المعاجم و القاموس اللغوي.. والأدهى من ذلك بعض الأمهات تسمع من طفلهاالصغير كلمات بذيئة تسر وتضحك كأنها سمعت نكتة مضحكة.. ومن المؤسف حقََاأن هذه الممارسات اللاأخلاقية.. والجهل بمباديء الدين القويم البعض منهم ضرب رقمََاقياسيََا في بذاءة الألفاظ..
أحبتي عودوا أبناءكم على كل راق وجميل.. وعلى ذكر الله والقول الحسن فما أجمل السلوك السوي ونحن في أرض القداسات..
فياذوي الضمائر والقيم الإنسانية شيء من الوعي.. والرقابة على الأبناء دون خدش مشاعرهم.. وكونوا قدوة لهم بحفنة حب ولين جانب ” بالتقوى تبلغ
ماتريد..و بالصبر يلين لك الحديد”
سلامََا وتقديرََا لكل الأحبة.
Mrshdah@shafag-esa