السلبية في العمل مرض عصري


د. هنيدة قدوري
القيادة والإدارة هي مهنة التحديات المستحيلة التي تسعى إلى أن تجعل بيئة العمل بيئة غير سامة أو سلبية تسودها سلوكيات توجه الموظفين في الاتجاه الإيجابي الذي يعلو بهم إلى الآفاق أو توجههم إلى الاتجاه السلبي الذي يأخذهم إلى أعماق اللامبالاة فتنخفض قدرتهم الإنتاجية؛ لفقدان الثقة في الذات والشعور بالخوف وعدم الأمان والاستقرار
وخلاصة ( استئصال اللامبالاة والسلبية من بيئة العمل الإدارية ) تأليف: هاريتشامبرز 1999 تؤكد على ذلك وتوضح التحديات التي تواجه القيادة وكيفية مواجهتها ومن أبرزها :
– السلبية مرض عصري فلا تجعلها شماعتك الدائمة لمايترتب عليها من الإهمال والتخريب والصراعات وتحطم الروح المعنوية وانهيار مستوى الأداء والإنتاجية والشلل التنظيمي والعجز عن قيادة التغيير .
– الملل الوظيفي الذي يؤدي إلى الكسل والتخاذل وفقدان الشغف وعدم الرغبة في الإنجاز والغياب المتكرر والتأخير وعدم تحمل المسؤولية.
– تلاشي الاحترام والثقة المتبادلة.
– الصراعات والمشاحنات التي تضر بالعمل.
– البقاء داخل صندوق الراحة ورفض التغيير.
– وضع المصلحة الشخصية في المقام الأول (الأنانية ) قبل مصلحة العمل.
ويتم التغلب على تلك التحديات من خلال استراتيجيات الحلول الجذرية التي منها :
– تحديد المشكلة والسلوكيات السلبية بوضوح ومعالجتها مبكرًا.
– تهيئة بيئة عمل آمنة نفسيًا داعمة للإبداع ومعززة لقيم التعاون والاحترام ومحققة الرضا الوظيفي.
– تقديم التشجيع والتحفيز وتقدير الموظفين؛ لتعزيز الإنتاجية وزيادتها.
– تحسين عقلية النمو الوظيفي ؛ لتحقيق التقدم الوظيفي الذي يسهم في تطوير المؤسسة.
– التواصل الفعال وتحسين قنوات الاتصال بين الإدارة ومنسوبيها.
– التعامل بشكل إيجابي مع النزاعات واستشارة متخصصين في حال وجود انتهاكات قانونية.
– تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والحياة العملية ؛لتقليل الضغط النفسي على الموظفين.