مقالات

محبه الزوجين

إنجى علام

إنجى علام

المحبه بين الزوجين من أنواع الحب المباح بل المشروع ، فلا يلام صاحبها ما لم يتعد بها حدود الله ، فمن الرجال من يعصى الله تبارك وتعالى ارضاء لزوجته كمن يجمع المال من حلال وحرام ولا يبالي فكل همه تحقيق مطالب الزوجه ، وكذلك المرأه التي تفرط في أوامر الله تعالى لترضى زوجها فإذا أمرها بشيء يغضب الله أطاعته وعصت ربها ، او أن تشاهد وتسمع ما يغضب الله فتراها تطيع خوفا وحبا له ، وأن عصت ربها فهذا كله من المحبه المذمومه التي تجعل صاحبها مع القوم الفاسقين ،قال تعالى ﴿ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾

اما المحبه المحموده بين الزوجين فهي التي لا يتعدى بها الزوجان حدود وأوامر الله تعالى وقد امتن الله بهذه النعمه _ نعمه التزاوج بين الرجل والمرأة بقوله،(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)

ومن اياته الدال على رحمته وعنايته بعباده وحكمته العظيمه وعلمه المحيط، (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا) تناسبكم وتناسبونهن وتشاكلكم وتشاكلونهن ، (لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً”) بما رتب على الزواج من الأسباب الجالبه للموده والرحمه فحصل بالزوجه الاستمتاع واللذه والمنفعه بوجود الاولاد وتربيتهم والسكون اليها فلا تجد بين احد في الغالب مثل ما بين الزوجين من الموده والرحمه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى