تَحْتَ زخَّآتِ المَطَر


بقلم : أنس الريمي
عجباً رأيتُ البدرَ ؟
فاحْتارَ النظَرْ
في الأرضِ يَمشي..
تحتَ زخاتِ المطرْ
َوعَلى لِساني..
دَمْدَمَاتُ تَعجُّبٍ
لِلِه !
هلْ هذا مَلاكٌ ام بَشرْ
نَظَرتْ اليَّ..
بِطرْفِها مُحتارةً
والثوبُ مُبتلٌ
وخِصلاتُ الشَعَرْ
نظَرتْ وفي العينين
ألفُ تَساؤلٍ..
وكأنَّها في لَحْظِها
تُفشِي بِسِرْ
وكأنني صَادفتُها
يوماً مَضَى
والصمتُ في عَيْنِي..
بَريدٌ يَنتظرْ
مَرَّتْ بِقُربي ثم قَالت
شَاعِري فارَقْتَنا..
فأرادَ لُقيانا القدرْ
ورَحَلْتَ عَنَّا..
مُنذُ خمسٍ قدْ مَضَتْ
أتُراكَ تَذْكرُ..
جارةَ الماضي (سَمَر)
عُقِدَ اللسانُ..
وما استطعتُ تَكُلَّما
وما عَلَى وجهِي..
تعابيرُ البَشرْ
ورأيتُ أشلائي مُبعثرةً..
أُرددُ حَائراً.. مُتَعجِباً
هذي (سَمَر) ؟
وشريطُ ذِكْرَى..
في خَياليَ عَاصفٌ
وتَحُومُ في فِكْرِي..
ملايينُ الصُور
فهناكَ عَمُكِ..
قدْ رآنيَ حِينها بجواركم
فَدَنَا لِيُخبِرني الخَبَر
ودَعاني..
في يومِ الخميسِ ِلبَيتِكم
فرحاً بعُرسِك..
لابنُ عمك(منتصِر)
فجَرَعْتُ..
كأسَ مَرارتي مُتَخبطَاً
ونَحُلتُ..
حتى قِيلَ ما هذا بَشرْ
غادرتُ مَنزلنا..
لأنسى ما جرى
ومَحَوْتُ ذِكرَاك ِ..
ومَزقْتُ الصُورْ
قَالتْ :
أرادوا بُعدَنا وفِراقَنا
لكِنْ وجَدْتُكَ..
بعد أنْ طَالَ السهر
لولا الحياءُ..
تَعانقتْ أجْسَادُنا
وانسابَ دَمعِي..
بين حَبَّاتِ المطرْ