مرشدة فلمبان_ المملكة العربية السعودية
أحبتي نحن في زمن نشاز لالون ولاجمال ولاحياة.. سبب نشازه البشرية غيرت تفاصيله فأصبح زمن فضائيات وتكنولوجيات مستحدثة.. وأجهزة بأرقى التقنيات.. أجهزة تواصل إجتماعي.. لكن!!
أي تواصل هذا؟ تقنيات نقلت البشر من واحة الحياة الجميلة.. وشفافية اللحظات ومتعتها ورونقها إلى عالم يزخر بالتوتر والقلق والتعب النفسي.. شوهت عذب الأمنيات.. أضحت خاضعة لويلات التسويف والتأجيل..
فعلََا نحن تعساء بتكنولوجيا هذا العصر المنصهر في بوتقة الجفاف العاطفي.. عصر تعددت فيه أقنعة الزيف الحضاري.. والكم الهائل من التغيرات والتطورات التي أثقلت كاهلنا قسوة المتطلبات وسلبيات التعامل.. حولت جمال اللقاءات الأسرية والتجمع العائلي إلى تواصل مقرف خال من الإحساس بلذة اللقاءات.
ألقى بنا هذا الزيف الحضاري بين معمعة الإنقسام الأسري.. في عالم يزخر بسموم النفاق المجتمعي. والوجاهة والمظاهر الكذابة والتأفف وضيق الخاطر.. يضج في مجتمعنا منطق اللاآت..
قتلت المشاعرالجميلة في كيان الإنسان حولتها إلى أشلاء ممزقة تلوكها أنزيمات التجمد اللاإنساني.. فاستباحت التعاطف والمودة والرحمة في زحمة الطغيان المادي.. أين تلك الصور الرائعة التي رسمها الإنسان في ذاك الزمن الجميل.. ولونها بريشة الحب والنقاء وشذى التعامل والترابط الأسري المتوهج بالشفافية رغم بساطة الإمكانيات المادية؟
أين هي صور الألفة والحياة الحلوة التي تعايشوا بها في زمن كان يرفض العبوس والتقطيب والتأفف والأقنعة الزائفة؟؟
كما يبدو لنا أن كل فرد في معظم العائلات منشغل بعالم مستقل مع الأجهزة الذكية وهي المتهم الأول في قضايا إنفكاك أفراد الأسرة.. والإنشغال المستديم بالإلكترونيات عن مجريات الفعاليات الأسرية المحملة بالحب والتعاطف والتواصل الخالي من ضجيج الكدر ومنعطفات الوحشة
أتمنى.. وأتمنى ولن تموت الأمنيات في قلوب البشر بأن يبدل الله حالنا وحال زمننا إلى أحسن حال.. ويغلف حياتنا بكل ماهو جميل!!!
Mrshdah @ shafag-esa
