هرج ومرج


محمدالشقيفى
من كتاب عجائب الدنيا الثمانية أود أن أوجه التحيه للشعب العراقي المثقف رغم الحروب والحالة الاقتصادية والاجتماعية الصعبة ورغم سعادتي البالغة أننى ككاتب وأديب مصرى قد نشر لى مقاليين دفعة واحدة فى مجلة ورقية عريقة فى دولة العراق الشقيقة دون شرط منهم أو وضع قيود على أعمالى الأدبية ودون عرقلات النشر بمقابل مادى لتوفير مساحة كبيرة بالمجلة للنشر ولكن مقلة العين تتحجر بها الدموع ومع أن الكلمة سيف الحق وميزان العدل ليس لها وطن معين تحلق فى فضاء الكون دون رقيب عليها سوى الضمير .
تلك المقدمة الصعبة ليس لها سوى هدف سوى أرادت أن يأتي للعالم من وراءه وليد عفى دون عوائق تشوه وجدانه كنت أتمنى أن أرى رسالة المفكر تنشر فى الصحف أجمع دون مقابل مادى يوفره الكاتب من قوت أولاده أين الدعم أم مات الفكر بل اختنقت الكلمة تمزقت بردة الثقافة العربية لدى بعض المؤسسات والصحف والمجلات والجرائد كل الأسف رغم شدة الفرح أن اعمالى تنشر فى البلدان العربية وكلماتي دفينة فى صحراء ربيع الوطن مع شدة الألم الكل يريد الدعم ولكن الثمن باهظ تقتل الكلمات فى رحم الفكر تقطع رؤوس الهمزات من بين حروف وتترك المكبرات والمساحات الشاسعة للمشاهير فقط ولو كانت كلماتهم دون هدف أو بهدف وتزيد كل يوم وليلة الفرص الضائعة على أصحاب الرسائل ذات الهدف النبيل عذراً أرى العذراء ذات الشعر الأبيض فى أوسط المحيط الهرج والمرج أصاب الكلمات وموقف الثقافة بات بلادعم أمسى بلا حدود ولكن مات الفكر ومات صاحب الصنعة الحريف .