في ظلال الأمنيات


مرشدة يوسف فلمبان
هو زار ديارنا.. جاء أهلََا.. ووطيء سهلََا سررت لزيارته.. ألقيت عليه تراحيب المطر.. كم كانت فرحتي بمقدمه الميمون وفي ذاتي المشتاقة قلت : أتى الحبيب.. سررت لحلاوة قربه إذ تقاربت المسافات بيننا.
كنت أرقب خطى الأيام حين تقاربت المسافات… ولكن خاب ظني وبدأ يتلاشى زمن الإنتظار
وطال مكوثه في ديارنا.. فما ظننت أنه يتحاشى لقائي أو محادثتي ولو لثواني.. حينئذ أدركت بأن قدومه لممارسة مصالح وأعمال خاصة به.. قلت لا تثريب عليه..
كنت أتمنى أن يأتي لأتوضأ بعطر لقائه.. فقد مللت التيمم برمال الإشتياق والإنتظار.. ولكن قلة الإهتمام واللامبالاة هي الطاغية الكبرى في مملكة الحب..
تألمت جدََا لأنني وهبت قلبي لشخص لم يخلق لي.. فالإهمال مقبرة كل ماهو جميل..
أيها الراحل عني.. خذ معك حقائب صبري وتدثر بمعطف سفرك.. واترك لي فضلََا نشيج العبرات.. وشهقة البكاء.. فالحياة ملأى بالتحديات والمفاجآت.. عتبي عليك أن لك مبررات واهية لتتحاشى لقائي.. لماذا؟
أعلم جيدََا أن الصمت ردَا على لسؤالي.
فالصمت قد يكون قهرََا.. حزنََا.. خوفََا.. ظلمََا.. غضبََا..
ضعفََا ..هربََا.. ونصمت أحيانََا حبََا.. عشقََا.. شوقََا وألمََا حينََا آخر.
هذه المرة كان الدفء غائبََا.. والملاذ صامتََا.. والظل الأخير ممتد للأبد.
أتمنى أن يتنفس قلبي فرحََا.. وتنتحر الأحزان أمام صدق المشاعر..
تأكد أن حروف خواطري ملك قلبك.. فكيف ترغب الهروب من دنياي.. وأنت كل دنياي…؟
Mrshdah @ shafag – esa