مقالات

إشراقات قرآنية ..”١”

بقلم : د.لينة حسن عزوز

بقلم : د.لينة حسن عزوز

﴿فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنـزلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ ﴾ ..

يالهذا التماهي والامتداد …

كم لهذه اللفتة القرآنية من إيقاع شفيف، وأثر طريّ، وحضور دمث .. !

كيف لهذا البيان القرآنيّ أن يلج إلى قاع القلب فيرفعه إلى ذروة الشعور ويحفّه بالسكينة ! …..

فإلى كل نفس باسرة ، تظن أن يفعل بها فاقرة ، دونكِ هذا الهدي الربانيّ، قفي عنده مليّاً، ولترفعي شراع الحياة بقلب صادق مخلص مؤمن !

(قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ) ..

ما أقرب هذه الشريعة من سليقة الناس ومشاعرهم وانبعاثات قلوبهم !

ألم تر ياصاحبي كيف ذكر الله الحزن والخوف في مشاهد من سياق الحياة!، قد يظنها البعض أمراً عابراً لا ينبغي أن يأخذ حيزاً كبيراً، لكن الله الرفيق اللطيف الرؤوف الرحيم الرحمن ذكرها قرآناً يُتلى إلى يوم الدين، لتهتدي البشرية باللين والرأفة والمرحمة ..

يارب كن لانكسارات المحزونين الخائفين، واجبرهم وأبدلهم من بعد خوفهم وحزنهم أمنا وفرحاً وفرجاً وبشرى

قنديل

(فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا)

التفاعل والاستجابة وردة الفعل الملائمة للموقف؛ تصنع فارقاً في العلاقات الإنسانية ..!!

ما أجمل أن تتناغم برهيف إحساسك مع جلسائك وخلطائك، وتتودد إليهم بحسن الاستقبال والإرسال، وتصافحهم بالتقدير والاحترام! و ما ألذ أن يلمسوا منك تفاعلاً ذكياً عاطفياً لمواقفهم وقصصهم !…

وما تفاعل نبي الله سليمان عليه السلام مع هذه النملة وهي من أدق الحشرات حجماً_ عنكم ببعيد ..!

وما هو إلا تجسيد للتفاعل الإيجابي الراقي مع الطرف المخالط، واحتواء الموقف برقيّ محمود التأثير، وإنها الليّاقة الأخلاقية العالية التي ينبغي أن يكون عليها المسلم؛ فأعيدوا تدوير أخلاقكم وتفاعلكم مع مَن حولكم وفق النهج القرآني المجيد تَسعَدوا وتُسعِدوا ..

 

تأملات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى