الأخبار الخليجية

السعدي يشارك في المؤتمر العلمي الدولي الثالث بجامعة الزيتونة.. 

متابعة: ماجد المحرزي 

متابعة: ماجد المحرزي 

شارك الباحث محمد بن سالم السعدي في أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثالث الذي نظمته كلية الإعلام بجامعة الزيتونة تحت عنوان “الجودة في أقسام وكليات الإعلام.. الواقع والتطلعات”، وذلك خلال يومي 11 و12 نوفمبر 2025 بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من مختلف الدول العربية.

وقد قدّم السعدي خلال المؤتمر ورقته البحثية الموسومة بـ:

“التحول نحو البحث المؤثر: نموذج تكاملي لجودة وأثر البحوث الإعلامية في الجامعات العربية”

وهي دراسة علمية مقارنة شملت أربع دول عربية هي: سلطنة عُمان، اليمن، الجزائر، وليبيا، بهدف تقييم واقع البحث العلمي في كليات الإعلام، وتشخيص التحديات البنيوية والمنهجية، واقتراح نموذج تطويري يربط بين الأداء الأكاديمي والأثر المجتمعي.

نتائج الدراسة: فجوة بحثية عربية تتطلب نموذجًا إصلاحيًا شاملًا

وكشف السعدي في عرضه أن منظومة البحث العلمي في كليات الإعلام العربية ما تزال تواجه اختلالات مؤسسية ومعرفية، أبرزها:

ضعف التمويل وصعوبة الحصول على دعم بحثي في 71.9% من العيّنة.

غياب خطط بحثية مفعّلة لدى 43.8% من المشاركين.

نقص البنية الرقمية واعتبار نصف العينة أن البيئة التقنية غير كافية للبحث العلمي.

ضعف الدور المؤسسي لمراكز البحث حيث يرى 50% من الأكاديميين عدم وجود دعم بحثي فعّال داخل الكليات.

هيمنة النشر لغرض الترقية بنسبة 78.1% على حساب القيمة العلمية أو التطبيقية.

ضعف الربط بين البحوث واحتياجات المؤسسات الإعلامية بنسبة تفوق 53%.

تفاوت كبير بين الدول الأربع في مستوى الحوكمة الأكاديمية، البنية التحتية، والتمويل.

 

كما أظهرت الدراسة أهمية رأس المال الرمزي في الاعتراف الأكاديمي، حيث يرى 62.6% من العينة أن السمعة والشبكات العلمية تلعب دورًا أكبر من جودة البحث ذاته، وهو ما يعكس فجوة في العدالة البحثية.

نموذج عربي تكاملي مقترح

وطرح السعدي في دراسته نموذجًا تكامليًا جديدًا لتحسين جودة البحث العلمي في كليات الإعلام العربية يقوم على ثلاثة محاور رئيسية:

1. حوكمة بحثية فعّالة تعتمد على الشفافية، معايير الجودة، وآليات تقييم دقيقة للأثر.

 

2. شراكات مؤسسية ومجتمعية تربط البحث الأكاديمي بالمؤسسات الإعلامية وصناع القرار.

 

3. تطوير القدرات البحثية عبر دمج التخصصات، والتحول نحو البحث الموجه للتأثير، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الحديثة.

 

السعدي: نحتاج إلى تجاوز النشر التقليدي نحو بحث عربي مؤثر

وفي ختام مشاركته أكد السعدي أن “نهضة كليات الإعلام العربية لن تتحقق إلا عبر مشروع بحثي عربي جديد قائم على الجودة، والتأثير، والابتكار، وربط المعرفة بقضايا المجتمع واحتياجات المهنة الإعلامية.”

كما وجّه شكره لجامعة الزيتونة واللجنة العلمية على التنظيم المتميز، مؤكدًا أن المشاركة العربية الواسعة تمثل خطوة مهمة نحو تأسيس شبكة بحثية عربية فاعلة تعزز تطوير التعليم الإعلامي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى