مقالات

قنديل نبويّ

بقلم: د.لينة حسن عزوز

بقلم: د.لينة حسن عزوز

عَلمنا نبينا صلى الله عليه وسلم ما يُقال آن تسوية الصفوف فأنار قلوب المصلين بقوله:”أَقِيمُوا الصُّفُوفَ وَحَاذُوا بَينَ المنَاكِب، وسُدُّوا الخَلَلَ، وَلِينُوا بِأَيْدِي إِخْوَانِكُمْ”….

كم في هذا الخطاب النبوي المحمديّ الرهيف من دفء وتحنان، وعبق ولطف… !! استشعار الكمال والجمال في كُنه هذه البوارق النبوية ..

ما أجمل خمائل العذوبة في أكناف هذا الوصال !!

ويكأنه لمسة هنيئة مريئة كريمة ندية! ..

في طيّاته إيحاء راقٍ بالاندماج ضمن اللحمة المؤمنة الرضية، وصناعة الوحدة الأخوية المجيدة ….

نعم لِينوا بأيدي إخوانكم، استعينوا بالرفق، وامسحوا على أيديهم بالتؤدة والإعذار، ألم تسأموا النزاع والشقاق!! ألم تملّوا الخصومة واللجاج!

ثم اعلموا يا أكارم أنه لابأس باختلاف وجهات النظر، بل هو جبلة وفطرة وطبيعة، لكن ليكن طرحه بأدب، و إدارته برقيّ، واسكبوا آراءكم في قالب الذوق والجمال، وقَلّموا نزاعاتكم أن تطول فلا تنفع ولا تثمر ، وألجِموها أن تكون لِهوى النفس وحب الظهور ورفع راية الذات فحسب !

لِينوا مع الأنفس البشرية الآبقة والملتاعة والمحزونة والمكلومة، أريقوا على عثرات خُلطائكم سَجلاً من تسامح وتعاطف وتغافل…

لِينوا بأيدي إخوانكم ، ففي اللينِ سعةٌ وودٌّ وبهجةٌ ونَضرةُ نعيم وأجرٌ من رب كريم ..

وسلامٌ قولاً من رب رحيم

 

أشياء

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى