مقالات

محبرة وكتاب

بقلم: د.لينة حسن عزوز

بقلم: د.لينة حسن عزوز

انا هنا في متكأٍ بارد وحبر وكتاب، أقرأ وأكتب على السواء، لكنني أقرأ أكثر مما أتكلم، وأكتب أكثر مما أتكلم، وأسمع أكثر مما أتكلم، وأتأمل أكثر مما أتكلم!

لا أقول هذا على سبيل الفخر والامتداح لذاتي؛ بل لأن الكتابة أحد أضلاعي التي نمت وتماهت في كينونتي، وما أعزها ! وما أحسنها! وما أعذبها!

إن الكتابة ياكرام تعطي سرديةً طويلةً منمقةً للأشياء ، وتمنح المواقف إلهاماتٍ و رمزياتٍ سارّة …

يقرأ الناس فيفهمون أسرار الحياة وحيثيات النوازل، فإذا عُجنت النفس بما قرأتْ، وأحدثت تفاعلات كيمائية، وتغلغتْ في أعماق الفكرة والإحساس ، تفجرتْ منها ينابيع الكتابة، وانبجستْ أحبار الأقلام، وأرسلت الضوء للملأ حولها …..

القراءة هي بطاقة عبور تَمنح حاملها احترماً وحضوراً لافتاً تشرأب له الأعناق دهشة وشغفاً ..!

أما الكتابة فهي حنجرة رنّانة خلابة تسيل من الوجدان لتنفث على سطح الكوكب العواطف والمعاني والابتكار البنّاء ..

وكلاهما_ أي القراءة والكتابة_ ظواهر شيقة عذبة، وسمات خلابة جيّاشة، تقدم قصة وتاريخاً ووهجاً للإنسانية، لن يمنع من ظهورها الثقل أو التعذر أو الإعراض، بل إقدام وآصلاح حتى بلوغ الأوج بآذن الله .

ربيعُ الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى