بوح وشأن

بقلم: د.لينة حسن عزوز
أتتبع البتلات الصغيرة .. وأرمق الأعشاب في المسطحات الخضرءا ..
أحدق النظر في المواقف المتضادة، والأشياء المتباينة .. أسعى جاهدة للآلهام فأرسل الضوء للملأ حولي آناء الليل وأطراف النهار ..
أُكرس الوقت والعافية لنموٍ مميزٍ وحضورٍ مدهش ..
أطيل المكوث في صومعة العلم والقراءة؛ فأرتشف من كل كتابٍ خيرَ ما كتب فيه وأنأى عن ضد ذلك، وأشعر بامتلاءٍ وارتقاءٍ كلما اختلط المقروءُ بتصوراتي وتصرفاتي، ومنطوقي ومفهومي، ومصانعتي للميادين والمواقف والناس أجميعن..!
أحب من البشر (النبلاء) الذين يحبون لغيرهم ما يحبون لأنفسهم وهم شرفاء حكماء رحماء، يمدّون بظلال الحب والإيثار لغيرهم ويتقمصون الشجاعة في المواطن التي تتطلب النصرة والنجدة لغيرهم ..
يلهمني الهدوءُ القارسُ دوماً، والذي تنبجس عنه أفكار منتجة فاخرة متينة، عميقة الوقع، ثقيلة المعيار،محبوكة النسج، فتربو من خلال تراكمها وتدفقها مشاريع للنهضة والرفعة ….
لا أكترث للصخب والضجيج فلديّ من الصمت السابغ والتأمل العميق ما يغير المعالم ، ويعيد مقاييس الأبعاد، لا تفتّ في عضدي العتمة بل تستوي عندي الظلماء والنور فالمهم هو العمل و الإنجاز، أُكرس نيتي للظفر بكل ثانية من وجودي فوق كوكب الأرض وبين زمرة الأحياء، لا يعجبني فعل الأشياء العادية ولا سُلطان للأمور المستهلكة على تصرفاتي، بل أتوق إلى المميز المدهش، وأهيم بالأفكار ذات الجدوى وأشنف حُلمي بالآمال ذات المغزى العريق ….
حين أختلط بالبشر أحتمي من شرور بعضهم وسيئات أخلاقهم بالمضادات المعنوية فأتحاشى كل ما كدر وزجر و كل من أعرض وامتنع و أدبر واستكبر ، لا تفتّ في عضدي المقطوعات السلبية والمنغضات الاجتماعية ..
” وما توفيقي إلا بالله ”
للحديث بقية شيقة !



