إرساليات قصيرة جدا ..وما أعذب الكلام على الكلام 

إرساليات قصيرة جدا ..وما أعذب الكلام على الكلام

الشاعر عمر دغرير :

ماذا لوْ لمْ يكنْ صبر العاشقين كبيرا؟..

وأيوب لمْ يتركْ من الصبر,

في ذا الزمان

قدرا وفيرا؟..

وأنتِ كما لوْ لمْ تكوني

على المدى غازية و مغيرةْ؟..

ماذا لوْ لمْ أكنْ عاشقا,

ومشاكسا للعيون اللوافح والمثيرةْ؟..

الشعرُ عندي يَثورُ غيضا..

ويهتزّ على هوى الفاتنات كثيرا؟..

ماذا لوْ لمْ أكنْ أغيب في الكلمات..

يضيعني الحرف

ويتلف أحلامي القادمةْ؟..

عبثا أحاول مسك نظراتك الحالمهْ..

عبثا ألملم شعرك الهائمَ ..

لا أترك أبدا سماءك غائمهْ..

لكنه موجع بعد التلاقي,

همس شفاهك الناعمهْ…

والقبلة مثل النسيم

اذا هبت على أوتاري النائمهْ..

تلهب الحرف في أعماقي

الشاعرة أمال بوحرب :

لم َأهواك َلا أدري

إن كنت لا تَدري ما هَوى الفؤاد

و أنّى لك أن تدري

وأنت الغائب في المدى

وانت الهوى ومن أثلج صدري

غازلتكَ في كاس شربتها

عانقتك ونسيت بك غدري

ونسيت انك الغدار

ومن ترك الهوى

ومازلت َحتى اليوم لا تدري ؟

معشوق أنت ما عرفت له مثيلا

أيام الصبا كنت لدربي دليلا

غبي لست َعلى عذري

تركت الآمال والأحلام تجري

وقطعت الوصال

وصنعت حواجز المكر

وأعلنت َهجري

جد ما شئت اليوم

فقد وجدت ُلك بديلا

نجم الثريا مذ رأيته عاشقا

صار لقلبي مجده المغري

فعشقت النجم

اذهب ْبعيدا لا تتوسل

حبي العذر ي

قد أعماك اللهو فبت ّ

غريقا في نهر الكذب

عبثت بليالي الصدق

لستُ شمسك اليوم

ولستَ قمري

كيف تركب أمواج العشق

وأنت َ لا تدري

 

وجه الحقيقة..الحب في مرآة التعدد..”رحلة الوعي بين الامتلاء والاحتياج”