وهجراً جميلا !!

بقلم الكاتبة : نجلاء عمر بصفر
عندما يؤذيك أحدهم دون سبب ويبدأ بكل أنواع الحروب بل ويعلنها دون رادعِ او ضمير وتبحث حولك وفي نفسك عن سببٍ مقنع لما حدث فلاتجد ، فلاتبحث كثيراً سوى نكرانُ للجميل وخِسة يحملها احدهم لتكتشف أنه وبعد تلك السنوات العِجاف من المحبة والإخلاص ، طعن في الظهر وأسلوبٌ مقزز في التعامل لايحتمله أي إنسان ناضج لتكتشف ان ذاك لم يكن كما وضعته في تلك المكانة بل كان عدواَ مبطناَ يضمرعكس مايظهر فلاترهق نفسك للإنحاء للملمة الساقطين لأنه مكانهم الطبيعي فتجد المحيطين يستعملون كل وسائلهم في الضغط عليك للعودة والمسامحة والصفح وأنت لم تتجاوز بعد تلك الأزمة الكبيرة العميقة والأضرار النفسية التي ألحقت بك ولهم في ذلك مآرب أخرى لإعادته لمكانه الذي كان وعندما ترضخ وتصفح وتعود تجده يعود إلى سالفه القديم في استعمال طرق إيذاء أخرى لايراها أحد بخبثِ شديد فتكونِ مضطراً للصبر الجميل، فتصبر على أذى لست مضطراً للصبر عليه إلا لاعتبارات كثيرة وعميقة ، لن يقدر أحد تلك الإعتبارات وذاك السكوت الكبير العميق ويعتبرونه خوفاً والذي بداخله ألف حكاية وألف ثرثرة ، مما يزيد الأمور سوءَ ، سكوتاَ لو أنفجر الله وحده أعلم بما سيحدث .. ولازال الصمت مستمراً، ولازالت الضغوط المعلنة والمبطنة مستمرة من بعيدِ او قريب ولن يكون هناك بوحُ بأي شيء صبرُ جميل والله المستعان على ما يصفون وأقول وصمتُ جميل. .. عندها ستصل إلى مرحلة اللاعودة .
عندها تغلق بابك بهدوءٍ وبإحكام دون رجعة حماية لنفسك ولحياتك تصل أثنائها لقناعة الهجر الجميل منتهى الُرقي في إنهاء العلاقات السامة وبترها وعدم السماح لها بالعودة مرة اخرى .
هنا تنتهي تلك القصص المفتعلة فتدير ظهرك لأنهم تجاوزوا حدهم الإئتماني وفرصهم وزيادة منك صفحُ جميل .. فصبرُ جميل .. وتقول اليوم بكل ثقة وهجرُ جميل
دمتم بود



