مقالات

تِجَارَةٌ رَابِحَة

أ. نوف سالم باناصر

أ. نوف سالم باناصر

تَخَيَّلُوا لَوْ قِيلَ لَكُمْ: هُنَاكَ عَمَلًا بَسِيطًا يُغْفَرُ لَكُمْ بِهِ ذُنُوبُ أُسْبُوعٍ كَامِلٍ، وَتَتَنَزَّلُ بِهِ السَّكِينَةُ عَلَى قُلُوبِكُمْ، وَتُعْصَمُونَ بِهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ!

أَلَنْ تُسَارِعُوا إِلَيْهِ؟

السِّرُّ فِي سُورَةِ الْكَهْفِ…

بِقِرَاءَتِهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ يُغْفَرُ لَكَ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ، وَتَنْزِلُ الطُّمَأْنِينَةُ فِي رُوحِكَ، وَبِحِفْظِ أَوَّلِ عَشْرِ آيَاتٍ مِنْهَا تُوقَى مِنْ أَعْظَمِ فِتْنَةٍ عَرَفَتْهَا الْبَشَرِيَّةُ.

وَلِأَنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَوْمُ الْكَرَامَاتِ وَالنَّفَحَاتِ، فَلَيْسَ الثَّوَابُ مُقْتَصِرًا عَلَى قِرَاءَةِ السُّورَةِ فَحَسْبُ، بَلْ فِيهِ سَاعَاتٌ تَتَفَتَّحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ لِإِجَابَةِ الدَّعَوَاتِ :

• مِنْ لَحْظَةِ جُلُوسِ الْإِمَامِ عَلَى الْمِنْبَرِ حَتَّى انْتِهَاءِ الصَّلَاةِ.

• وَالسَّاعَةُ الْأَخِيرَةُ بَعْدَ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ، وَهِيَ الْأَرْجَحُ وَالْأَقْرَبُ لِلْإِجَابَةِ.

فَأَكْثِرُوا مِنَ الدُّعَاءِ فِيهَا، لَعَلَّهَا تَكُونُ سَاعَةَ الْقَبُولِ، وَأَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

أَسْأَلُ اللهَ لِي وَلَكُمْ فِي كل جمعة سَكِينَةً تَمْلَأُ الْقُلُوبَ، وَرَحْمَةً تَغْمُرُ الْأَرْوَاحَ، وَمَغْفِرَةً تَمْحُو الذُّنُوبَ.

أَلَيْسَتْ هَذِهِ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ؟

حَقًّا… إِنَّهَا تِجَارَةٌ رَابِحَةٌ مَعَ اللهِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى