مناجاة


د.لينة بنت حسن عزوز
يارب وحين نمشي في مناكب الأرض، ونغدو كل يوم كالطير يغدو خماصاً، وتشغلنا شؤون المعايش عن الاستعداد لدار الإقامة الأبدية وموطن الحقيقة الخالدة، نشعر بذبول وجدب في أرواحنا..
وحين نلهث خلف حطام الدنيا التالف، ونسترق النظر إلى مفاخر الناس وألقاب الناس ومقتنيات الناس، ونمدّ أعيننا إلى ما متعتَ به الآخرين من زهرة الحياة الدنيا نشعر بمسغبة وجدانية سحيقة… على الرغم من ذلك فإننا نعود إليك يامولانا وفي قلوبنا كلمات وأدعية وابتهالات شجية ندية ….
حقاً وصدقاً كم أتْعَبَتْنا أشياء الدنيا السخيفة، وأثقلتْ كواهلنا عوائد وتقاليد بالية، ونهشتْ جوانحنا ظنون الناس الكالحة، وقَضَم الخذلان من أفئدتنا مالا يعلم قدره إلاك، وتغيرت المفاهيم والاعتبارات في عقولنا ولعلها ارتقتْ وزكتْ وربتْ…
اللهم اغفرلنا وردّنا إليك رداً حميداً ..
ومن الدعاء المأثور: ” ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث، أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين”