مقالات

عيون حاسدة.. وقلوب حاقدة

مرشدة يوسف فلمبان

مرشدة يوسف فلمبان

أستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”

من الأمور المرعبة في حياتنا وجود آفات منتشرة في المجتمعات.. حيث لانعلم من هم أصحاب النوايا الطيبة الذين يتمنون الخير..لغيرهم.. وثمة آفات تخترق المجتمعات.. تزلزل كيان الأسر.. أمور حاصلة منذ القدم.. من عهد الأنبياء والمرسلين..

فالكثير من البشر يهوى التفاخر والتباهي بما يملك أومايحدث في محيطه من أفراح وأحداث سعيدة ظنََا منهم أن البعض يشاركهم هذه السعادة فينالون الإعجاب والمديح متناسين أن النواياليست طيبة.. وليست كل النفوس نقية..

فثمة فئات تتمنى زوال النعمة من غيرها لأن البعض يكون في قبضة الحسرة والحرمان ومسحة من الحزن ملوثة بجرثومة الحقد والحسد ويتمنى لويخترق جدار الأفراح والمسرات لينال شيئََا من المتعة..

فموطن حديثي اليوم عن تفشي هذه الآفة في المجتمعات وبكثرة..حيث قال صلى الله عليه وسلم العين “تورد الرجل القبر.. وتدخل الجمل القدر”

وقال عليه الصلاة والسلام “العين حق.. ولوكان شيء سابق القدر لسبقته العين”.

ومما ذكر عن العين في القرآن الكريم ماجاء على لسان النبي يعقوب عليه السلام عندما خاف على أبنائه في سورة يوسف ” يابني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة. وما أغني عنكم من ا لله من شيء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون ” (يوسف ٦٧)

وقال تعالى:  حين أراد الكفار إنفاذ عيونهم على نبي الأمة : “وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وماهو إلا ذكر للعالمين”.

ومن المؤسف والمؤلم حقََا أن أكثر دمار الأسر. والأمراض المستعصية.. وفشل الأبناء.. والتناحر في محيط الأسرة.. وركود الأعمال وقلة الإنجازات نتاج وقوع العين الحاسدة وهي أخطر من قنبلة دمار شامل.. ترصد تحركات الآخرين “فاستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان” لأن ذلك يضيق على الحاسدين طرق التوغل في دروب نجاحاتكم..

فالحذر أيها الأحبة من أمثال هذه الطائفة الخبيثة.. وعليكم بتحصين أنفسكم.. وبيوتكم.. وأبنائكم.. وجميع ممتلكاتكم ومايخصكم..

“فالله خير حافظََا وهو أرحم الراحمين ” الله يحفظنا ويحفظ الجميع من شر الحاسدين. وغل الحاقدين.. ومن شركل ذي شر يارب العالمين!!!

Mrshdah@shafag-esa 

معزوفة النغم الحزين

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى