مقالات

قلوب متجمدة داخل مكعبات الثلج

مرشدة يوسف فلمبان

مرشدة يوسف فلمبان

أعجيبة هي الحياة أم العجب في ناسها؟

نحن نركض خلف رغباتنا فيركض العمر كعقارب الساعة ليهرب منافلا نقوى على اللحاق به.. نركض لاهثين خلف الأشياء ولكنها تهرب كما يهرب العمر.. فالعمر كالأحلام.. وإن صحونا في لحظات الركض وأردنا أن نقنع أنفسنا بأن هذا الركض لا يستحق منا هذا العناء.. وحين نفيق من سباتنا نجد أن الأحداث تتكالب علينا وتتراكم.. وبعض مظاهر الدنيا تتقلب رأسََا على عقب حتى غدا الإحترام والتقدير يكاد يخلو من بعض المجتمعات.. وكأن الناس أصبحوا غرباء يعيشون معََا داخل مكعبات ثلج إسمنتية..بلا مشاعر.. ناهيك عن تصرفات رعناء من بعض الفئات بلا ذوق ولاحياء.. تتلاعب بمشاعر الآخرين وأمست التعاملات بين بعضهم البعض تتأرجح بكل برودة نفس بين الرفض والقبول.. أعطيتني أعطيك أي تبادل منافع وعطاءات..

مع ذلك لن نجحد أوننكر وجود الكثير من الأخيار الذين يتميزون بسلوكهم المتزن والمرن؛ حيث يتزينون بتاج الطيبة والوقار.. متمسكين بحدود اللياقة؛ يحترمون ذواتهم.. ويرفضون العبث السلوكي؛ أو لنقل بأن هذا المرض الإجتماعي الذي غزا ويغزو مخترقََا النظام الأخلاقي للقرآن الكريم..

قرائي الأفاضل ربما شاهدتم عبر قنوات التواصل الإجتماعي بعضا من البشر وقد تخطى حدود اللياقة والأدب سواءََا كتابيََا أوفى مجالس خاصة بالقروبات.. تلكم القيم السلوكية المعاكسة تتسبب في قطع وشائج الزمالة والرفقة.. وفئة أخرى لاهم لها سوى الإساءة لكيان الآخرين.. تعتدي على حرماتهم. وتتبع أخبارهم.. وتهتك أعراضهم.. وتفشي أسرارهم.. ومنهم من ينشر بعضاً من الحركات الصبيانية الماجنة ضاربين المباديء الشرعية عرض الحائط دون إدراك لحتمية أن ذاك الحائط آيل للسقوط في أي لحظة من الزمن..

فالحذر من الوقوع إلى هاوية التصرفات الهمجية وإثارة نفوس البعض على البعض بالبغضاء والنفور.. والذي قد تصيب بعضا من جسد المجتمع كسريان النار في الهشيم..

هنا أعزائي تكمن الخطورة والعياذ بالله.

في الختام الصورة أؤكد بأن ما سطرته هنا ما هي إلا غيرة على قيم مجتمعنا الإسلامي ونحن أبناء هذا المجتمع.. أبناء هذا الوطن العظيم الإعتصام بأهداب الفضيلة لتكون لنا حياة سوية.. فنحن أناس بسطاء …لكن في ذواتنا عظماء.. فديننا الاسلامي دين الوسطية … ولا ننسي بأن الرسول صل الله علية وسلم كان خلقه القران الكريم

فالمشاعر لدينا سيداتي سادتي مختصرة في صيغة الحمد لخالقنا العظيم.. فلا تجعلوا قلوبكم متجمدة داخل مكعبات الثلج الاسمنتي.

ودمتم إخوتي بشرع الله عظماء!!!

 

Mrshdah@shafag-esa

 

آفة اللسان.. الغيبة والنميمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى