مقالات

آفة اللسان.. الغيبة والنميمة

مرشدة يوسف فلمبان

مرشدة يوسف فلمبان

التجاهل والتغافل أمران لابد منهما في بعض المواقف.. ونعلم حق العلم أن كثيرََا من المواقف يحتاج إلى تجاهل سواءََا أشخاص أو أفعال أوأقوال.. إن لم يتم ذلك فنحن نخسر كثيرََا دنيا ودينََا.. ونخسراحترامنا لذاتنا وشخصياتنا..
ثمة سلوك سيء يضج في بعض المجتمعات النسائية خاصة يتخذن منه مادة للتسلية والتنفيس عن النفس..
ويتساءل البعض : هل الغيبة والنميمة تقتصران على اللسان فقط؟ لا بل بالإشارة والهمز واللمز.. وغيبة المحاكاة في المشي والكلام وبالكتابة.. فالقلم أحد اللسانين..
إنه يا إخوتي سلوك له آثار سيئة على الفرد والمجتمع.. فلو يعلم المغتاب عقوبة الغيبة لما زج نفسه في هذا السلوك المشين.. فعقوبة المغتاب النار لايغفر لصاحب الغيبة حتى يعفو عنه الذي وقعت عليه الغيبة.. فهي تترك في نفس الفرد جوانب عدائية..
هذا السلوك المشين يفسد المجالس.. ويقضي على العلاقات. ويحبط الأعمال ويأكل الحسنات ويهوي بصاحبه إلى النار.
فالغيبة لاتقل عن الكبائرالتي لاتكفرها التوبة النصوح.. ولم ينتبه لخطر الغيبة الذي يقع فيه الكثير.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (أتدرون ماالغيبة؟) قالوا الله ورسوله أعلم قال : (ذكرك أخاك بما يكره) قيل إن كان في أخي ما أقول؟
قال : ( إن كان فيه ماتقول فقداغتبته.. وإن لم يكن فيه ماتقول فقد بهته)
رواه أبو داود
ولنتجنب هذا السلوك السيء عليك متابعة مايلي /
-مصاحبة الصالحين الذين يعينونك على فعل الخير.
-الإنشغال بذكرالله.
-القناعة والرضا بما قسم الله.
-تقوية الإيمان بالعلم النافع.
-الإنشغال بعيوبنا عن عيوب الآخرين.
فالمغتاب والنمام آخرالبشر يدخلون الجنة لشدة حسابهم مع ربهم.
أسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا.. ويجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

Mrshdah@shafag-esa

 

مصدر الفضل والعطاء ..ورثة الأنبياء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى