متلازمات قيمية !


بقلم: نجلاء عمر بصفر
ظهرت لنا في الآونة الأخيرة
ما يسمى ” بمتلازمة انكسار القلب ” هذه المتلازمة لاتقتصر فقط على ” فقد عزيزٍ علينا ” بل هي بل أعمق وأكبر من ذلك بل وأكثر فهي تظهر على الذين يتعرضون للإيذاء النفسي الشديد ولا يتكلمون من باب الأدب وحسن التربية لاأقل ، ومع تكرار التجاوزات من أصحاب ” المتلازمات القيمية ” تحدث هنا متلازمة
” إنكسار القلب ” مما يعرضهم للإصابة بالتعب والآلام الشديدة سواءً النفسية أو الجسدية وهناك من لا يعنيهم الأمر بحسب الشخصية وحدة وشدة تلك المتلازمة الإنسانية الاجتماعية وهكذا دواليك ، ويستمر أصحاب ” المتلازمات القيمية” في إثبات مايردونه بشتى الوسائل لأن مبدئهم أن ” الغاية تبرر الوسيلة ” عافانا الله وإياكم .
يستخدم أصحابها عبارات تبريرية لأفعالهم أو أقوالهم كما هو معتادُ لديهم مثل : ” اللي في قلبي على لساني؛ كنت أمزح ؛ وكلنا يعلم أننا نأخذ الحقائق من أفواه المازحين وغيرها على سبيل الحصر
ومن أعراض هذه المتلازمة التي تخص وتمس الإنسان في علاقاته الإنسانية من الدرجة الاولى
الإسقاط: إسقاط مايحملونه في نفوسهم من متاعب حقيقية على الآخرين بعبارات تنيمقية
استغلال المحافل الجميلة الإيجابية لقذف سمومهم على الآخر .
ارتفاع مستوى الإستحقاق عندهم
الإستخفاف بالآخرين والتندر والتفكه عليهم دونما اي خجل او حياء
عدم الإحساس بالمسؤولية تجاه مايقولون.
أعانهم الله .. فهم يمرون بسنين عِجاف من ندرة أو إنعدام القيم أو أن تلك السنوات ستستمر معهم الله وحده أعلم !؟
وقفة أخيرة
الإحساس بالآخرين نعمة ؛ الوعي بمانقول وتبعياته
نعمة ، الترفع عما يلقيه الآخرون من مكبات نفاياتهم
نعمة ، ان نتحكم في مشاعرنا وردود أفعالنا نعمة
ايضاً . ومقابلها التفكه والتندر على متاعب الآخرين أزمة علاقات وأخلاق الشعور العالي للاستحقاق أزمة
استغلال المحافل الجميلة لإلقاء النفايات النفسية والإسقاطات أزمة ، فالحمد لله أولاً وأخراً على نعم الله صغيرها قبل كبيرها وكل تفاصيلها
دمتم بود