أصداء الساعة
الإصرار هو الوقود الحقيقي الذي يدفع الإنسان إلى المضي قدمًا نحو أهدافه مهما كانت الصعوبات والعقبات. فليس النجاح وليد الصدفة أو ضربة حظ، بل هو ثمرة جهد متواصل وعزيمة لا تعرف اليأس.
من يسعى لتحقيق أحلامه يدرك أن الطريق لن يكون سهلاً، فقد يواجه الفشل مرة تلو الأخرى، لكن صاحب الإصرار يرى في كل سقوط فرصة جديدة للتعلم، وفي كل عقبة درسًا يقوّي إرادته. فالإصرار لا يعني مجرد التمسك بالأمل، بل هو العمل الجاد والمثابرة والصبر حتى الوصول.
لقد أثبتت قصص العظماء عبر التاريخ أن سرّ نجاحهم لم يكن في موهبة خارقة أو ظروف مثالية، بل في إصرارهم على تجاوز التحديات. فالذي يصر على بلوغ القمة، مهما طالت الرحلة، لا بد أن يصل إليها في النهاية.
إن الإصرار يزرع في القلب الثقة، وفي العقل الطموح، وفي الروح الأمل. وهو ما يحول الأحلام إلى واقع ملموس، ويجعل المستحيل ممكنًا. لذلك فإن من أراد النجاح، فليجعل الإصرار رفيق دربه، وليؤمن أن كل خطوة ثابتة تقرّبه من هدفه.
