الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ رحمه الله – 1362 هـ – 1447 هـ


حسن بن محمد منصور مخزم الدغريري
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه سيرة مختصرة عن الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ ــ المفتي العام للمملكة العربية السعودية الذي توفي يوم أمس رحمة الله عليه :
نسبه ونشأته : هو الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب .
ينتمي إلى أسرة آل مشرف من قبيلة بني تميم .
•ولد في 6 صفر 1362 هـ في مكة المكرمة ؛ توفي والده وهو صغير ، وكان ابن الثامنة من عمره تقريبًا .
حفظ القرآن الكريم منذ صغره – وذلك بعد وفاة والده بثلاثة أعوام – على يد الشيخ محمد بن سنان رحمه الله ، وقد فقد بصره في العشرينات من عمره رحمه الله .
تعليمه ومشايخه : تلقى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ رحمه الله العلم من صغره على يد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية فقرأ عليه كتاب التوحيد والأصول الثلاثة والأربعين النووية – من عام 1374هـ حتى 1380هـ – وقرأ على الشيخ عبد العزيز بن باز المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء علم الفرائض وغيره – من عام 1377هـ إلى 1380هـ – وقرأ على الشيخ عبد العزيز بن صالح المرشد علوم الفرائض والنحو والتوحيد عام 1379هـ وعلى الشيخ عبد العزيز الشَّثْري كتاب عُمدة الأحكام ، وزاد المستقنع في عامي 1375هـ و1376هـ .
التحقَ عام 1374هـ بمعهد إمام الدعوة العلمي بالرياض ، ثم بعد تخرُّجه فيه التحقَ بكلِّية الشريعة بالرياض عام 1380هـ ، وحصل على شهادة (ليسانس) في العلوم الشرعية واللغة العربية عام 1384هـ .
المناصب العلمية والدينية التي تولَّاها :
عُيِّن مدرِّسًا في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض – من عام 1384هـ حتى 1392هـ – ثم انتقل إلى كلِّية الشريعة بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للعمل أستاذًا مشاركًا فيها ، إضافة إلى الإشراف والمناقشة لرسائل الماجستير والدكتوراه في كل من كلية الشريعة وأصول الدين ، والمعهد العالي للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد ، وكلية الشريعة التابعة لجامعة أم القرى بمكة المكرَّمة ، إضافة إلى التدريس في المعهد العالي للقضاء بالرياض ، والعضوية والمشاركة في المجالس العلمية بالجامعة.
عمل عضوًا في هيئة كبار العلماء ، وعضواً متفرغاً في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
وعمل خطيبا بمسجد نمرة بعرفات لمدة طويلة – من عام 1402 هـ إلى 1436 هـ – أي حوالي 35 سنة .
أصبح نائبًا للمفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ، ثم صار المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ، ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء بها ، وصدر الأمر الملكي بذلك في 29 المحرَّم 1420هـ .
وله حضورٌ مميَّزٌ في المحافل العلمية ، إضافة إلى المشاركة في الندَوات وإلقاء المحاضرات والدروس والمشاركة في البرامج الدينية في الإذاعة والتلفزة .
المؤلفات : للشيخ عبد العزيز آل الشيخ عدة مؤلفاتٍ في الأحكام الفقهية والعقائد والفتاوى وغيرها من العلوم الشرعية ، منها : كتاب الله عز وجل ومكانته العظيمة ، وحقيقة شهادة أن محمدًا رسول الله ، والجامع لخطب عرفة ، إضافةً إلى عدد من الكتب المتخصصة بالفتاوى التي أجاب عنها الشيخ في برنامج الإفتاء “نور على الدرب”، ومن أبرزها : كتاب من فتاوى العقيدة ، ومن فتاوى الطهارة والصلاة ، ومن أحكام وفتاوى الزكاة ، ومن فتاوى الصيام ، ومن فتاوى الحج ، ومن فتاوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ ، ومن رسائل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ ، وفتاوى نور على الدرب “كتاب العقيدة” وفتاوى نور على الدرب ” كتاب الطهارة والصلاة” .
الوفاة : توفي يوم أمس الثلاثاء ١ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ .
وقد أعلن الديوان الملكي خبر وفاته رسميًا بعد معاناة مع المرض ؛ وصلي عليه بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض ، وقد وجّه خادم الحرمين الشريفين بإقامة صلاة الغائب على الفقيد رحمه الله في الحرمين الشريفين ، وجميع مساجد المملكة ، وذلك بعد صلاة العصر من يوم أمس ؛ ودفن رحمه الله في مقبرة العود بالرياض ، وقد شيعه جمع كبير من العلماء والمسؤولين والمواطنين ؛ الذين قدموا للصلاة عليه ودفنه وتقديم العزاء لأهله وطلابه ، ومحبيه ؛ فرحمه الله رحمة الأبرار ؛ وجمعنا به ؛ وبالصالحين من عباده في جنات النعيم مع النبيين ، والصديقين ، والشهداء ، والصالحين ، وحسن أولئك رفيقاً .
اللهم آمين .