“المواطنة تبدأ من مكتبك”


مي عليان العليان
في وطنٍ شامخٍ آمن، تُروى حكاية العطاء كل يوم. وطن يقوم على الكرم الذي يفتح الأبواب للجميع، والجود الذي يفيض بالخير، والطموح الذي لا يعرف سقفًا، والأصالة التي تحافظ على الجذور، والاعتزاز الذي يجعل كل مواطن يرفع رأسه فخرًا بانتمائه. في هذا الوطن، كل صباح فرصة لنكتب سطرًا جديدًا في قصة مجده.
ومن هذه القيم العميقة يبدأ دور الموظف. فالمكتب ليس مجرد مكان لإنجاز المهام، بل منصة لترجمة الكرم في حسن التعامل، والجود في بذل الجهد، والطموح في السعي للتطوير، والأصالة في الالتزام بالقيم، والاعتزاز في تقديم صورة مشرّفة عن الوطن. كل ابتسامة تقدمها لمراجع، كل مهمة تنجزها بإتقان، كل فكرة تطوير تضعها على الطاولة، هي لبنة صغيرة تساهم في بناء وطن كبير يليق بأحلامنا.
الموظف ليس ترسًا في آلة، بل هو قلب نابض يضخ الحياة في مؤسسات الدولة. التزامه بالوقت، أمانته في العمل، ومبادرته في طرح الحلول، كلها تصنع فرقًا يلمسه المجتمع بأكمله.
دور الموظف الوطني يتجلى في:
• الإتقان والإبداع: تقديم صورة مشرّفة عن الوطن في كل مهمة.
• النزاهة والشفافية: حماية المال العام ووضع الضمير قبل التوقيع.
• التعلم المستمر: مواكبة التغيرات لبناء مستقبل قوي.
• روح المبادرة: المشاركة في الحلول لا الاكتفاء بالتنفيذ.
• خدمة المجتمع: التطوع والمساهمة في المبادرات التي تعود بالنفع على الجميع.
“كل يوم في عملك فرصة لتكتب سطرًا جديدًا في قصة وطنك.”
وحين يتحول الموظفون إلى مواطنين يمارسون أدوارهم بوعي، تتحول المؤسسات إلى أماكن تُلهم، وتصبح الخدمات أكثر جودة، ويصبح الوطن أقرب إلى تحقيق رؤيته وأحلامه الكبرى.