الأدب والشعر

مفهوم السعادة

مرشدة يوسف فلمبان

مرشدة يوسف فلمبان

السعادة هورضا الإنسان عن نفسه.. ويسبقه رضا الله عنه
السعادة في دواخلنا.. هو شعور إيجابي. حالة قلبية.. حالة صلح بين الإنسان وذاته.. صفاء في النية وفي القلب.
والإحساس بالسعادة هو توظيف المرء وجوده كله في الخير عقله وماله.. إحساس الصلح بينه وبين ربه.
فالسعادة كلمة جميلة تداعب أعماق كل إنسان.. في أمور خاصة يتمناها..
فلو سألت مريضََا ماهي السعادة يقول :في الشفاء.
ولو وجهت سؤالك للفقير ماهي السعادة.. يقول :في الغنى.
وحين تسأل مدينََا عن السعادة يجيبك في سداد الدين.
لو وجهت نفس السؤال للعاطل يجيبك سعاتي في الحصول على وظيفة.
كل يتمنى السعادة فيما يحتاجه.. فليست السعادة في الشهرة والمنصب والثروة.. لكنها شعور داخلي يختلج عمق الإنسان في الفرح والسرور والحزن.. وهو الذي يحدد مشاعره وفق هواه.
فالمعنى الحقيقي للسعادة يكمن في الرضا والقناعة.. ولكن كل لذة لهافورة.. فالذين نجحوا في الحياة وتمتعوا بمناصبهم وبأنعم الله عليهم شعروا بعد ذلك بالفراغ.. فلا المنصب. ولا المال ملأ ذاك الفراغ.. المرء المتزن المتعقل مهيأ لمعرفة الله معرفة دقيقة.. فالسعادة كلها في القرب من الله.
لذا علينا أن لا نختار شيئََا يموت.. فلذة السعادة لايمكن أن تمدك بمتعة مستمرة.. فالدنيا محطة عابرة ولابد أن نحط الرحال ونمضي في دروب المجهول عندها لا نعرف هل أننا سعداء.. أم أشقياء..
ولكن إن وجدنا نفوسََا تشعل في ذواتناوميض حب واطمئنان وراحة تعانق أرواحنا برقة الشعور..حينئذ نحيا بروح الحياة الحلوة.

Mrshdah@ shafag-esa

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى