مقالات

أبناؤنا ومخاطر التواصل الإجتماعي   

آمنه الحسيني

آمنه الحسيني

أصبح التواصل الإجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة أبنائنا، حيث يفتح أمامهم آفاقًا واسعة للمعرفة والتواصل. ومع ذلك، لا تخلو هذه المنصات من مخاطر تؤثر على النواحي النفسية والسلوكية، ما يجعل التوعية والتوجيه أمرًا ضروريًا لحماية جيل المستقبل.

أبرز المخاطر التي تواجه الأبناء

– الإدمان الرقمي: الاستخدام المفرط يؤثر سلبًا على التركيز والتحصيل الدراسي، ويقلل من جودة النوم والعلاقات الواقعية.

– العزلة والانطواء: التواصل الافتراضي قد يؤدي إلى ضعف في التفاعل الاجتماعي الحقيقي، ويزيد من الشعور بالوحدة.

– التنمر الإلكتروني: يتعرض العديد من الأبناء لسلوكيات مؤذية عبر الشبكة، تؤثر على صحتهم النفسية وثقتهم بأنفسهم.

– المحتوى غير المناسب: الانفتاح على محتوى غير ملائم للعمر أو القيم الدينية والاجتماعية يشكل خطرًا على تشكيل الهوية.

– الاستغلال والانتحال: قد يقع الأبناء ضحايا لانتحال الهوية أو الاحتيال أو الاستدراج، خصوصًا عند غياب الرقابة.

دور الأسرة في مواجهة هذه التحديات

– التواصل المستمر والحديث مع الأبناء عن تجاربهم الرقمية.

– وضع حدود زمنية واضحة لاستخدام الأجهزة والمنصات.

– تعليمهم مهارات التفكير النقدي والتمييز بين المعلومة المفيدة والمضللة.

– مراقبة المحتوى والأنشطة بشكل غير متطفل يضمن الأمان والثقة.

– إشراك الأبناء في أنشطة واقعية تنمي مهاراتهم الشخصية والاجتماعية.

لا تكمن الحلول في المنع، بل في التوعية والتوجيه الواعي. التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون أداة إيجابية إذا ما تم استخدامه في بيئة صحية تحت إشراف الأسرة والمجتمع. علينا أن نحصن أبناءنا بالوعي ونرافقهم في رحلتهم الرقمية، لا أن نتركهم يواجهون المخاطر وحدهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى